قصة

قصة قصيرة ماستر من جامعة الحياه

جريده موطني

قصة قصيرة

ماستر من جامعة الحياه

 الكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

قصة قصيرة ماستر من جامعة الحياه

في احد الجامعات العريقة وداخل كليه من كليات القمه سجل حاتم رساله الماجستير الخاصة به في قسم الكهرباء و تم تعيينه مساعد باحث مرتب زهيد و لكن حاتم ليس مثل باقي الدارسين فهو من عائله قريه تملك من الاراضي الزراعية و العقارات الكثير فهو وحيد و الديه واصبح يملك ثروة طائله بعد وفاة والده و كان الغرض من الالتحاق بالدراسات العليا هو اختيار فتاه تصلح كزوجه له خاصه انه يريد ان يتزوج مهندسه و بالتالي فان وجوده كمساعد باحث سيعطيه الفرصة في البحث و التنقيب عن تلك الفتاه بتروي و بدراسة متأنيه و على جانب اخر فهو يريد وضع اجتماعي متميز بحصوله علي الدكتوراه في الهندسة و عمله بالسلك الجامعي و بهذه الطريقة سيحقق المعادلة المستحيلة ما بين الثراء الفاحش من الورث و الوضع الاجتماعي بالتدريس في الجامعة

بدا حاتم في تدريس احد المواد مع الدكتور البرعي و اعطاء السكاشن و بعض المحاضرات بدلا منه و بدا عمليه الابهار للطالبات عن طريق دبلوماسية التعامل و أناقه المظهر و السيارة الفارهة و العطر الفواح و كم كان انبهار الطالبات به

و لمظاهر الثراء التي تبدو عليه و لا تخطئها عين و أصبح فتي الكلية الاول و محطم قلوب العذري و حلم كل فتاه

كانت جميع الطالبات يتقربن منه املا في مساعده في الدراسة و لفت نظره و محاوله استمالته لعل ان يقع في شباك اي منهن خاصه ان من سترتبط به ستنتقل الي حياه اخري و مستوي مادي اخر

كلما وقع نظره علي احد الطالبات يبدأ في التقرب منها و التلميح لها بالارتباط و من ثم تركب معه السيارة و تتجه الي احد الكافيهات و تتعدد اللقاءات حتي يمل منها خاصه انه وجد في معظمهن نظره الطمع و وليس نظره الحب الكل يريد المظاهر بغض النظر عن الجوهر. تعددت اللقاءات في رحله حاتم للبحث عن عروسه مناسبه

و بعد ان مل من رحله البحث طور في العلاقات و بدا في اصطحاب البنات الي الشقة بحجه رؤيه منزل الزوجيه المجهز و المطل علي النيل في ارقي حي في المدينة

والذي تبلغ قيمه الشقة فيه ملايين الجنيهات و في الشقة يبدا التلامس و العلاقة السطحية في ظل تنازل من الفتاه رغبه في ربطه بها و لأثبات حبها له

و مره بعد مره مل حاتم من ذلك الوضع حتي التقي بالصدفة البحتة مع ايناس التي تم تعينها ايضا مساعد باحث في قسم المدني

كان لقائهما الاول في المكتبة حيث تعرف عليها و علم منها انها تريد الحصول علي الماجستير حتي تتمكن من العمل بالسلك الجامعي ومن خلال المناقشات احس بنضوجها و ذكائها و اصبح مثل ارشميدس يردد في داخله وجدتها.. وجدتها

صارحها برغبته في الزواج و ان يكملا معاَ حياتهما وافقت ايناسَ علي الارتباط و حددت موعد له لزياره اسرتها

اصطحب حاتم والدته الحاجه زهرة في سيارته الفارهة الي منزل ايناس و بدات عمليه الابهار من هديه جميله لإيناس كتعارف و عرضه تحمل جميع تكاليف الزواج و شهر العسل في المالديف و حفل الزفاف في ارقي فندق في المدينة مع حضور نجم الغناء الشعبي سيد كناريا و الراقصة المشهورة تحيه زمبلك

وسط هذا الجو المبهر وافق الحاج سعيد علي حاتم و تم تحديد موعد الخطبة خلال اسبوع.

في منتصف الاسبوع تمت الخطبة و تقديم شبكه بمائه الف جنيه و كانت الخطبة علي ظهر احد المراكب السياحية في جو اسري بهيج.

الوحيد الذي حضر الحفلة ولم يكن سعيد هو ادهم ابن عم ايناس خاصه انه تقدم لخطبتها و لكنها رفضته لأنه دون المستوى العلمي و المادي. فهو درس في الجامعة المفتوحة و يدير مصنع احذيه خاص بوالده الحاج ابراهيم الجزماتي الذي بدا حياته ماسح احذيه ثم افتتح مصنع و محل للأحذية قبل ان يتوفاه الله ومن ثم استلم ادهم المصنع و بدا في تطويره اما عن والد ايناس فهو وكيل وزاره بالمعاش.

بدات ردهات الكلية تتحدث عن قصه الحب الملتهبة بين حاتم و ايناس و التي شهدتها حوائط الكلية و مدرجاتها.

و بدا حاتم و ايناس اعداد منزل الزوجية من شراء النواقص و الرفائع و اقنع حاتم ايناس ان الزواج حتمي و ان المسألة مساله وقت فقط و بناء عليه بدات ايناس في التنازل حتي وصلت العلاقة الي الممارسة الكاملة و بعد عده مرات قرر حاتم و ايناس الزواج بأسرع وقت خاصه بعد ان ابدت ايناس قلقها من ذلك الوضع خاصه مع تكراره بصوره منتظمة

طلب حاتم من عم سعيد ان يتم الزواج الشهر القادم و مع تعجب عم سعيد من الطلب الا انه وافق خاصه ان حاتم اقنعه انه لا يوجد مبرر للانتظار خاصه ان حاتم و ايناس سيتم مناقشه الماستر الخاص بهم في نهاية هذا الشهر

وافق الحاج سعيد و مرت الايام و ناقش حاتم و ايناس الماستر و تم اجتيازه بتفوق

واثناء عوده حاتم من بلدته بعد ان حصد إيجار الاراضي و العقارات انقلبت سيارته في الترعة و توفي.

كان وقع الخبر صاعق علي الجميع خاصه ايناس حيث توفي حبيبها فجاه في حادث اليم و ايضا انها فقدت عذريتها خاصه انها سلمت له نفسها ثقه فيه و لم تكن تتوقع ان تتغير الأحداث و يتوفى و يتركها في هذا المأزق

بعد عده ايام احست ايناس بأعراض الحمل و ذهبت الي صديقه لها طبيبه في العيادة الخاصة بها و التي اكدت لها الحمل

دارت الدنيا بأيناس فمع الايام سيظهر الحمل

و المسألة مسألة وقت فقط

اخذت تفكر في حل لهذا المأزق هل ستتخلص من الحنين و استبعدت ذلك لكثير من الاسباب اولها انه روح لا ذنب له فيما حدث و ايضا لان التخلص من الجنين جريمة وكبيره من الكبائر ناهيك عن خطورة العملية و اضرارها و انها ليست حل للمشكلة بل تأجيل لها خاصه انها فقدت عذريتها

قررت ان تذهب الي ادهم و تشرح له كل ما حدث خاصه انه ابن عمها و تعلم مدي ثقته فيها و هي تعلم مدي حبه لها

استوعب ادهم الموقف وقرر ان يتزوج ايناس بأسرع وقت و اقنع عمه ان زواجه من ايناس سيخرجها من حاله الحزن و الاكتئاب التي تعيشه

تم الزواج و كأن لسان ادهم يقول تبقي في بقك و تقسم لغيرك قصة قصيرة ماستر من جامعة الحياه

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار