المقالات

قصة_واقعية

#قصة_واقعية

كتب/  علي محمد عفيفي

أغرب قصة وحكاية تحدث في العالم
كواليس قصتى بدأت منذ أن كنت فى الصف الأول الابتدائى، حيث كنت أسرق الـ”سندوتشات” من زملائى، ومع تقدمى فى المراحل التعليمة أصبحت أسرق الأموال.
ثم وسعت من نشاطى الإجرامى فى سرقة المحال والمتجار الكبيرة بقريتى، وامتدت خريطة عملى لباقى القرى المجاورة، حتى أصبح اسم “على صاروخ ” محفورا فى قاموس الإجرام والسرقات ومعروفا للضباط بمديريات الأمن.
نظرة الناس إلى كانت تمزق قلبى ألماً، وتقدمت للزواج لأكثر من فتاة إلا أن الجميع رفضنى بسبب سوء سلوكى، بالإضافة إلى أن مصدر رزقى من حرام، وبالرغم من أن أقاربى أساتذه فى الجامعات إلا أننى كنت بمثابة الشجرة الوحيدة غير المثمرة فى العائلة بل والضارة للآخرين.
وكانت “كوابيس” المنام تؤرقنى، فكنت دائما أرى عذاب القبر وجحيمه، فيما عزف أصدقائى عن الجلوس برفقتى بناء على تعليمات أسرهم.
فجلست يوماً أفكر فى أمرى، ومر شريط حياتى أمامى، وشعرت بالخزى من نفسى، حيث إن حياتى بدون قيمة أو معنى، وقررت فجأة التوبة، بعدما ارتكبت قرابة 5000 حادث سرقة.
وعقدت العزم أن تكون التوبة نصوحة لله، ومن ثم ذهبت إلى محطة السكة الحديد بقريتنا وجلست بها حتى أرخى الليل ستائره، وأنا أفكر طوال الليل فى أمرى، فاحتقرت نفسى لأننى كنت أسرق “لقمة الغلابة”، وفكرت ماذا أقول لربى لو مت وأنا على هذا الحال، ووجدت الدموع تنهمر من عينى، وازداد البكاء مع حالة من الارتياح، حتى انطلق آذان الفجر، وعندها نظرت إلى مزلقان المحطة فوجدته مغلقا حيث أن أحد القطارات قادما .
فاختمرت فى ذهنى فكرة إقامة حد السرقة على نفسى عن طريق قطع يدى، وبالفعل خلال ثوانى معدودات أخذت القرار، وأسرعت إلى شريط السكة الحديد ووضعت يدى عليه حتى مر القطار وقطعهما، وتم نقلى للمستشفى وأصبحت حديث المدينة.
أنا الآن غير نادم على ما فعلت لأن ضميرى أصبح “مستريح” فـ “لقمة العيش” الحلال أفضل من أفخم المأكولات الحرام، وراحة البال لا يساويها كنوز الدنيا.
ولقد لقبنى أهالى قريتى باسم “على التائب” وأصبحوا يغدقون على بالأموال بعد الحادث
الاسم على عفيفي العنوان قرية ميت حبيش القبلية مركز طنطا محافظة الغربية بجمهورية مصر العربية.

ويستعد المخرج العربي والسوري بل والعالمي فيصل بني المرجه لاخراج قصه واقعيه حدثت في العالم وهي قصة علي عفيفي .
و يجسد قصه حياة علي عفيفي من ارض الواقع وسيحضر التصوير نخبه من الفنانين المصريين بجانب جروب أمريكي حيث نفى علي عفيفي باشتراكه في هذا العمل ، ويكتفي بان يساعد بطل العمل كيف كان يتعامل في حياته .

والغريب إنه كان متعاطفآ مع الفقراء ويقوم بانفاق المسروقات علي دعم الفقراء والمساكين ودائمآ كان ينوي التوبة .

وسيقوم المخرج بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية بزيارة طنطا وتحديدا بلدة ميت حبيش القبلية بلد السيد علي عفيفي ليشاهد على الواقع اماكن احداث القصة والأماكن التي تردد عليها علي عفيفي ونفذ فيها مغامراته وسرقاته .
وفي الصورة وهو يظهر مع المخرج العالمي السوري فيصل بني المرجة مع على التائب .

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار