الشعر

قصيده بعنوان /جندُ الله لا يتوسَّلُ

جريدة موطني

جندُ الله لا يتوسَّلُ

وتلكَ الأمُّ قد جاءت تحملُ كفَناً
تلملمُ أشلاء طفلها
تزرعُ مكانها قبلُ.
وتلك الطفلةُ ضاقت بها الدنيا
ودمعها لا يكفكفُ
قد طافت به المقلُ.
ضمائرُ قومٍ قد نامت بلا خجلٍ
وأشرفها ضميرٌ من تحته عجلُ.
والسلاسل يوما علَّمتني
أنهم شعبي قَتَلوا
فحقَّ علينا قتلَ ضعفَ ما قتلوا.

جنوبيٌّ أنا …
جنوبيٌ في هوايَ
وميزةٌ فينا أننا بالدم لا نبخلُ
فلسطينيٌّ أنا …
وجند الله صحبتي
إنَّ لله جنداً لا يتوسلُ.

أنا السلاح المكفهرُّ يوماً إذا
غضبتُ فاحذر من ثورتي
ومن غضبي .
أنا العروبة ، أنا الكرامة
إذا ما للحقِّ يوماً غضبتُ
خائنٌ كلُّ من لا يغضبُ لغضبي .

إنَّ معنا من في السماء
ومعنا ألف ملاكٍ
ومعنا ألف كوكبِ
فحدِّق في ملامحنا
إنَّا هنا جند الله دعك من اللعبِ.

نحن من يصنع التاريخ
فدع عنك ما فيه من زيفٍ ومن كذبِ
إن هذا النصر لو كان لنبيٍ
لنَزَلت فيه الآيات والكتبِ.

دعتهم الأرض أن هبُّوا فما بخلوا
وأكرم الدم لو يسيل كالسحبِ
ليوثُ ليلٍ إذا النارُ أضرَّت بهم
ليوثهم لا تخاف النار بل تَثِبِ.

لهم قلوب إذا لامستها اشتعلت
وأطفئوا النار بالنيرانِ واللهبِ
لا ضيرَ أن يدَّعي مقاومٌ أنَّهُ
ما في التاريخ من مجدٍ للعربِ.

يا يومَ نصرٍ بانت فيه شمسنا
كأن شمساً في السماء لم تغِبِ
فصبركم أهلا الوفا صبركم
شتَّان ما بين المنايا واللعب.

د.أنور مغنية 2023 10 11

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار