كأس الأسى/بقلم: عادل العبيدي
سلوا الفؤاد
عن الهوى وجليسه
ظمآنَ إلى شهدِ الشفاهِ
والجسم بعيدُ
ينأى بروحي في الفراق عليلةٌ
والشوق في قلبي
كحزنٍ شديدُ
أمسي وأحلامي تصارع لوعتي
ما بين صدرٍ
في الحنينِ وحيدُ
أشتاق أن ألقى العيونَ تلاقت
لكنّ دربَ الوصل صار صدودُ
أتجرع الأيامَ كأسًا من أسى
والبعدُ بيني والنوى لا يبيدُ
أين الأمانُ وقد غدوتُ معذّبًا
أحيا بغربتي
وضوءي يخبو ويذوبُ
كأنني في الليل أبحرُ في هوى بحرٍ
بلا شطآن، والريحُ تعيدُ
أبكي على ذكرى غرامٍ
قد مضى
والعمرُ من وجعِ السنينِ شهيدُ
يا ليت لي قلبًا يجافي لوعتي
لكنّ قلبي للهوى عنيدُ
ما زلتُ أرجو أن أراكَ ولو سرابًا
علَّ اللقاءَ بعودِه يسودُ
فإنني رغم الجراحِ مُتيمٌ
وحبك في أعماق صدري أكيدُ
عادل العبيدي
كأس الأسى/بقلم: عادل العبيدي