شريط الاخبار

كأس و ماس 

جريدة موطني

كأس و ماس 

بقلم محمد عجيز 

كأس خمر مطلي بماء الذهب مرصع بالماس بقصر الملك يدور بالخمر علي مائدة الأمراء

من يشرب منه يسكر و يذهب عقله راقصا بين الجواري متكئا علي الموائد ليشبع غرائزه جميعا

و يذهب الليل فينادي الكأس المغرور ها أنا ذا مذهب عقول الملوك رشفة واحدة مني قادره علي قلب موازيين الحكم

حتي جاء يوم إنفجرت فيه عيون الكبر عنده فصرخ أنا كل شيء هنا حتي تلك الأحجار علي ظهري ثقيله

و ليست لها معني بدوني فغضبت الماسات قائله

ألسنا سويا شركاء نجاح ضحك الكأس بتعالي قائلا إتركوني

فأنا لا أريد حملكم فتركوه و عندما رآه الملك غضب و قال

ماهذا الكأس الغريب و أمر خادمه أن يتخلص منه و أخذه الخادم فهو من قصر الملك

ووضعه وسط اكواب عاديه و لكنه كان يهتم به بطريقه أغضبت بقية الأكواب

فهم أصحاب المكان و هو دخيل عليهم و عندما حاولوا أن يصادقوه قال لهم متعاليا أنا الكأس عظيم الشأن و أنتم لستم إلا مجرد أكواب

و أكمل حديثه منتشيا بغروره فأنا كأس الملك و هنا تذكر خسرانه للماسات التي كانت تبقيه بالقصر

و قرر عدم تكرار التجربه مع الأكواب فصمت و أعلن موافقته علي الصداقه

و لكن هل يستوي الماس و الكوب إتحدت عليه الاكواب لتسقطه و ما هي إلا سقطه واحده

و شرخ الكأس نعم شرخ في أعماقه شرخ في غروره في كبريائه و عاتبهم قائلا

لماذا تركتوني أسقط فقالوا لا نعرف انك هش و ستكسر بتلك السهوله فلما كان الغرور و الكبر و هنا ضحك القدر ساخر

و قال

 شرخت يوم خسرت الماسات

 و كسرت يوم وثقت في الاكواب 

فعذرا و اسفا لكل ماسة خسرناها 

و حمانا الله من كل كوب وثقنا فيه 

و تذكر جيدا من زرع في حديقتك الزهور

 و تذكر من كان بالألغام ينتظرك 

فسلاما منا علي ماساتنا

كأس و ماس 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار