كلية طب المستنصرية تقيم ورشة عمل تثقيفية عن العمق الحضاري والثقافي للعاصمة بغداد
بقلم : شريف هاشم – بغداد
أقامت شعبة الاعلام والاتصال الحكومي في كلية الطب / الجامعة المستنصرية وبالتعاون مع فرع علم وظائف الأعضاء ( الفسلجة ) ورشة عمل تثقيفية بعنوان ( العمق الحضاري والثقافي للعاصمة بغداد ) ، ألقاها كل من المدرس عمر موفق محمد والمدرس المساعد فاتن محمد عريبي ، وبحضور نخبة من التدريسيين والملاك الاداري وعلى قاعة مناقشات فرع علم وظائف الأعضاء ( الفسلجة ) في الكلية بمجمع المستنصرية الطبي .
وبينت خلال الورشة ان بغداد تعد الأعرق في تاريخ المدن العالمية ، فهي ليست عاصمة العراق الحالية بل كانت لعصور طويلة مركزاً للحضارة والعلم والفكر والفن والسياسة في العالم الاسلامي ، حيث تأسست بغداد عام 762 ميلادي على يد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور ، وكانت تعرف ب ( مدينة السلام ) وأصبحت عاصمة للدولة العباسية في عهد الخليفة هارون الرشيد وبلغت أوج مراحل ازدهارها .
وتناولت الورشة شرح لتاريخ بغداد فيما يخص الفن والشعر والنقد الأدبي وانشاء المدارس الفكرية والأدبية والمساجد والجامعات ، حيث عاش فيها كافة أطياف الشعب من مسلمين ( سنة وشيعة ) ومسيحيين ويهود وصابئة وغيرها من القوميات مثل الأكراد .
وأوضحت ان بغداد تعرضت لنكبات وتحديات أبرزها الغزو المغولي عام 1258 ميلادي الذي دمر المدينة ، ورغم ذلك ظلت بغداد مركزاً ثقافياً وحضارياً مهماً حتى في ظل الاحتلال الأجنبي.
كلية طب المستنصرية تقيم ورشة عمل تثقيفية عن العمق الحضاري والثقافي للعاصمة بغداد
واختتمت الورشة ان العمق الحضاري والثقافي للعاصمة بغداد لا يمكن فقط في ماضيها المجيد بل في استمرار عطائها رغم الصعوبات والتحديات في مدينة تمثل الذاكرة الحية للحضارة الاسلامية والانسانية وعنواناً لصمود الثقافة والمعرفة في وجه هذه التحديات ، فبغداد رمز للوحدة والانتماء والتعايش السلمي بمختلف الطوائف والأديان ، ورغماً عن الغزو الأمريكي عام 2003 بقيت بغداد صامدة تمثل الكرامة والعزة في وجه التحديات سواء كانت استعمارية او طائفية .
