كل من عليها فان
كل من عليها فان
بقلم / هاجر الرفاعي
بسم الله الرحمن الرحيم،، بسم الذي لبس المجد وتكرم به،، بسم الذي تعطف بالعز وقال به،، بسم الذي باق فالبقاء والدوام ليس لأحد إلا هو،، إن الموت فريضه وكأس مار على جميع خلق الله فالموت قضية مهمة على المؤمن ويجب أن يسعى لها فكيف للمؤمن أن يسعى ويستعد للموت!!! إن الاستعداد للموت شئ في غاية الاهميه فكن لموتك مستعد بعملك الصالح،، بأخلاقك الحميدة النبيله،، بكلامك الطيب الحسن،، بصلة رحمك،، بعدم بغضك ونميمتك،، بمحبتك وصدقك وأمانتك مع المولى عز وجل
والتحلى الدائم بذكر المولى والصلاة على نبيه المختار،، وصل صلاة الخمس في اول وقتها فسبحن من يوفق لحسن الختام أقواما جعلوا حياتهم كلها رضا وطاعة لجلاله فعلى لسان شيخ يحكي قصته مع شاب كان داعية للإسلام فهو الذي غسله وكفنه وصلى عليه صلاة الظهر فبعد أن ذهبوا الى دفنه دخل وهو ورفيق له ليضعوه،، فإذا هو أخذ منه ووضع برفق فعندما كشف عن وجهه فوجدة يضحك فقلق وخاف أن يكون حيا وهو الذي غسله وكفنه فقال لصاحبة شعرت بما شعرت به فقال سبحان من يوفق
لحسن الختام أقواما الصلاة نعم الصلاة يا عباد الله إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فلعلك بصلاتك تبلغ ما بلغه اخاك هذا،، وصيامك أيضا فالصيام هنا ليس الصيام عن كل ما يؤكل ويشرب فقط بل عن الكلام السئ الذي يوجه ليذم او يجرح به شخص او أخا بل كنت انت متميز عن غيرك بكلمك الطيب،، بذكرك الجميل وبذكرك لما يحبه أخاك لا ليكره فكل هذه الأفعال والاعمال الصالحة بأمر المولى ستوفقك لحسن الختام
والأهم أن تنطق الشهادتين في كل آن ومكان فلا تحسبن نطق الشهادة يأتي بسهوله بل هو شيء لا يناله الا من كان عليه محافظ يرتجي نطقه يوم صعود السر الالهي فدائما قل *ٱشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير،، وٱشهد أن محمد عبدالله ورسوله وحبيبه وصلى اللهم وسلم وبارك عليه صلاة تبلغ عنان السماء وتكون زخرا لي القاك يا الله،*فإن هاتين الشهادتين يجب علينا جميعا أن نواظب عليهما حتى يوفقنا الله لنطقهما يوم نكون بين يدي رحمته
فنحن لسنا كغيرنا من البشر نحن امة خير الخلق وأحسنهم وحبيبنا وخير من سكن قلوبنا توفي ومات *ففي يوم وفاته عندما خرج نبأ وفاته من ام المؤمنين السيدة عائشة فالصحابة أمسوا غير مصدقين فعندما علم سيدنا عمر بنبأ وفاته جاء مهرولا وقال لا لم يمت رسول الله،، وبدأ يقول والله لو أحدا قال أن محمدا قد مات لأقطعن ايده وارجله فالتفت الى ابي بكر الصديق وقال وهو في بكائه وحسرته انصت يا عمر وانصتوا يا قوم: “إن محمدا قد مات فمن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت،، فسقط الجمع كلهم وانهاروا بالبكاء،،” فمن من الخلق لا يمت فكل من عليها فان وإنا لله وإنا إليه راجعون.