لتذهب صباح مسرعه تدق باب القابله( الدايه) ام جبل قبيل الفجر التي اعتادت على دق باباها في مثل تلك الاوقات فدائما ما يأتي طلق الولادة في منتصف الليل
– اي يا صباح هناء بتولد ولا اي
– اه يا خالتي ام جبل الطلق حمى عليها
– يلا جايه هحط الطرحه على راسي بس
– ووسط قلق اهل البيت وقلق هارون على الاخص على زوجته الحبيبه هناء ابنة عمه
– اتت القابله ام جبل
– جهزولي ميه سخنه بسرعه الراس ماشاء الله قربت خالص
– صوت بكاء طفل يملأ الارجاء لا بل طفلين
– الله اكبر بسم الله ماشاء الله ولدين اجري يا صباح بشري هارون وقوليله الحلاوه واساليه هيسميهم اي
– عم هارون ابله هناء جابت ولدين
– بسم الله ماشاء الله سجد هارون شاكرا لربه واخرج من جيبه رزمة من النقود
– اديهم لام جبل تستاهل وخدي دول ليكي
– ام جبل بتقولك هتسميهم اي
– سيف وحرب اسامي تليق برجالة اسيوط
– ليمر عشر اعوام فيصبح سيف ذلك الولد المهذب المسالم المطيع ويصبح حرب ولدا متمردا قوي الشخصيه لا يأبه لحديث احد كثير المشاكل ويمر عشر اعوام اخرين يتخرج فيها سيف من كليه الطب ويتزوج ابنة عمه شروق زواج تقليدي هادئ
– وتخرج حرب من كليه الهندسه ولم يعجبه اي فتاة قابلها
– كان حرب رغم تمرده عاشقا للهدوء والطبيعه فكان كل فتره يذهب للجلوس بكهف بالقرب منهم عرف بكهف الجارة يذهب للاستجمام يحب التأمل بسقفه الرسوبي الاشبه بالشلالات المتجمدة
– كان حرب يتردد كثيرا على هذا الكهف ويرى دائما شابه تجلس بالقرب من الكهف يبدو انها تقرا شي او تذاكر في شئ تحول ذهاب حرب للاستجمام الى ذهاب ليرى هذه الفتاة من بعيد خطفت قلب حرب المتمرد الذي لم تستطع اي فتاة خطفه كان حرب حلم فتيات قريته فالفتيات يأسرها هذا النوع من الشباب
– رغم جرئة حرب الا انه لم يتجرأ على الحديث معها فكان شاب صعيدي تحكمه العادات والحدود
– حتى حدث ما انتظره حرب وجدها تقترب برداءها السماوي المتطاير مع حجاب يخفي نصف شعرها ويظهر نصفه طويل منسدل على ظهرها
– بدا قلبه ينبض كلمت اقتربت
– انت حرب
– ايوه وانتي اسمك اي
– انا نيروز
– اسمك جميل اوي انتي مش من هنا
– لا
– من قريه جنبنا
– اه تحب تيجي اوريها ليك
– ياه دا يوم المنى ياريت.
– ليذهب حرب وتختفي اخباره الى الابد ولا احد يعلم اكانت نيروز بشر ام من الجن اكانت نيروز شابة حقيقية ام نداهة سرقت حرب الى الابد
