الأحد, أغسطس 3, 2025
الرئيسيةشعركَفَاكِ خَوْفًا مِنْ غَدَا
شعر

كَفَاكِ خَوْفًا مِنْ غَدَا

كَفَاكِ خَوْفًا مِنْ غَدَا

كَفَاكِ خَوْفًا مِنْ غَدَا

 

بقلم الشاعر: محمد عبد العزيز رمضان

 

لَا تَرْحَلِي وَكَفَاكِ خَوْفًا مِنْ غَدَا

وَتَرَيَّثِي، فَالصُّبْحُ عُمْرِي قَدْ أَتَى

هَلْ تَذْكُرِينَ دُمُوعَ قَلْبِي وَالنَّدَى؟

أَمْ تَذْكُرِينَ سِنِينَ عُمْرِي مَا مَضَى؟

لَمْ يَبْقَ غَيْرُ حَدِيثِ نَفْسِي وَالصَّدَى

خَابَتْ ظُنُونِي، لَمْ أَعُدْ ذَاكَ الْفَتَى

عَجَبًا لِمَنْ قَدْ بَاعَ حُبِّي، مَا رَضَى

كَيْفَ السَّبِيلُ لِمَنْ تَلَاشَى وَانْقَضَى؟

لَا تَرْحَلِي، فَقَدْ عَلِمْتِ بِحُرْقَتِي

مِنْ دُونِ حُبِّكِ، قَدْ سَكَنْتُ بِغُرْبَتِي

قَدْ عِشْتُ يَوْمِي فِي شَقَائِي وَحَيْرَتِي

يَا مَنْ سَكَنْتِ فِي عُرُوشِي وَمُهْجَتِي

وَبَنَيْتِ قَصْرًا مِنْ رَوَائِحِ زَهْرَتِي

إِنْ قِيلَ عَنِّي، فَاسْأَلِي وَتَثَبَّتِي

لَا تَرْحَلِي، فَرَحِيلُ حُبِّي كَالْعَذَابْ

إِيَّاكِ يَوْمًا مِنْ فِرَاقِي وَالْغِيَابْ

أَنَسِيتِ أَيَّامَ الطُّفُولَةِ وَالشَّبَابْ؟

هَدَمْتِ حُلْمِي مِنْ رَحِيلِكِ وَالذَّهَابْ

وَالنُّورُ أَدْبَرَ، مَا بَقَى غَيْرُ الضَّبَابْ

وَالنَّارُ تُحْرِقُ فِي فُؤَادِي بِالْخَرَابْ

لَا تَرْحَلِي، فَلَقَدْ تَقَاسَمْنَا الْوُعُودْ

هَلْ تَذْكُرِينَ حَدِيثَ قَلْبِي وَالْوُرُودْ؟

مَنْ خَانَ عَهْدِي لَنْ أَرَاهُ وَلَنْ يَعُودْ

قَدْ عِشْتُ عُمْرِي فِي ضَلَالِي وَالْقُيُودْ

 

كَفَاكِ خَوْفًا مِنْ غَدَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »