لا اجملَ من ترنحِ مُوَيجاتِ البحر في هدوئهٍ
متسللاً على رملِ الشاطئ العطِش شوقاً
ولااروعَ من تسارعِ امواجهِ تتلاطمُ
كانها في سباقٍ للوصولِ لرملهِ
وكانّما حالُ عشقٍ بينهما لاتنتهي
وكانّما الشوقُ يغلبهما
فيندمجُ الرملُ بالماءِ ليرتوي
ففي كلتا حالتيه شوقٌ واضحٌ
كمسافرٍ اشتاقَ حُضنَ اهلهِ وخِلانه
كرضيعٍ اشتاقَ حُضنَ أمه
كطالبُ علمٍ يتوقُ العُلا
كمؤمنٍ زَهِدَ الدنيا
فاشتاقَ ملاقاةَ رَبه
هكذا البحرُ لرملِ شاطئه
مشتاقٌ في هدوءهِ وفي عنفه.
بقلمي
وفاء بدر السعيد
لا اجملَ من ترنحِ مُوَيجاتِ البحر في هدوئهٍ