تقارير

لا تقصص رؤياك على إخوتك

لا تقصص رؤياك على إخوتك

لا تقصص رؤياك على إخوتك

بقلم / هاجر الرفاعي  

لا تقصص رؤياك على إخوتك

إن الله تعالى محذر لنا منذ زمن بعيد جدا بأن الحسد والبغضاء موجود في قلوب عبادة الذين ليس ورائهم شيء

ولا يعملون ما أمروا به لذالك يعيشون حياة مأساوية خالية من النجاح ومن البشرى بالخير،،

فلو أنهم أعطوا الله حقة وسعوا في الارض ليصلحوا فيها لأتاهم الله من فضلة واكرمهم

بفيض عطائة وكلنا على أن الذين يترقبون احوال الورى هم بالاصل عاطلون وفاشلون في حياتهم

لانهم لو كانوا ناجحين لما ترقبوا أحوال غيرهم ليحسدهم ويبغضبوا عليهم بالنم والسقوط

فمن من الخلق لا يوجد. له مجموعة من النمامين والوشائين وذوات الغيبة 

فهم أولاد يعقوب علية السلام كانوا يريدون بأخيهم الوقوع والفشل لأنهم يرونه أفضل وأحسن وأجدر منهم بالنسبة لأبيهم

وكانوا يخشون ان تأتية النبوة من خلف ابيهم وبالفعل أراد الله سبحانه وتعالى ان يبشر الغلام يوسف علية السلام بالملك والنبوة

ولما جاء يقصص الرؤيا لأبته إذ بأبته يقول له لا تقصص رؤياك على اخوتك ولم يختتم كلامه بهذا فقط بل قال له لا تقصص رؤياك على إخوتك

فيكيدوا لك كيدا اراد ان يوضح له بأن اخوته سيغيرون وسيقومون بالكيد والمكر علية وهذا ما حدث بالفعل فقال الله 

تعالى في سورة يوسف :

“قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ**وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ

وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيم”

فجاء تفسير ابن كثيرا رحمة الله موضحا المغزى المراد توصيلة من الاب والشيخ الحكيم الى ابنه

الذي بشره ربة في رؤياة الصادقة  

: “يقول تعالى مخبرا عن قول يعقوب لابنه يوسف حين قص عليه ما رأى من هذه الرؤيا ، التي تعبيرها خضوع إخوته له وتعظيمهم إياه تعظيما زائدا ،

بحيث يخرون له ساجدين إجلالا وإكراما واحتراما فخشي يعقوب ، عليه السلام ، أن يحدث بهذا المنام أحدا من إخوته فيحسدوه على ذلك ، فيبغوا له الغوائل ،

حسدا منهم له; ولهذا قال له : ( لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ) أي : يحتالوا لك حيلة يردونك فيها . ولهذا ثبتت السنة عن رسول الله – صلى الله 

عليه وسلم – أنه قال : ” إذا رأى أحدكم ما يحب فليحدث به ،

وإذا رأى ما يكره فليتحول إلى جنبه الآخر وليتفل عن يساره ثلاثا ، وليستعذ بالله من شرها ،

يحدث بها أحدا ، فإنها لن تضره ” . وفي الحديث الآخر الذي رواه الإمام أحمد ، وبعض أهل السنن ، من رواية معاوية بن حيدة القشيري أنه قال :

قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ” الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت وقعت ” ومن هذا يؤخذ الأمر بكتمان النعمة حتى توجد وتظهر ، كما ورد في الحديث :

” استعينوا على قضاء الحوائج بكتمانها ، فإن كل ذي نعمة محسود “. 

لا تقصص رؤياك على إخوتك

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار