قصة

 لا شيء براسي غير جنونك

جريدة موطني

لا شيء براسي غير جنونك
جاسم العبيدي

 لا شيء براسي غير جنونك
اذكر انني صادفته في ذلك المقهى
يحط رحالة
هو كالحياة يجيء مبتسما
يحط رحاله ما بيننا
ليذوق طعم شفاهنا
بالصمت

في الزمن النابض بالعشق
اذ ترسم الكلمات في شفتيك اغنية
وعاطفة من التعبير
تصبح كل همك وقتها امراة
واذ تاتيك وادعة كوداعة الكلمات
مخضبة بنار الحب والشجن
ولواعج فوق الهوى احترقت
في الحب لا تتعطل الكلمات
تتعثر حولها الاقدام
تحتضن اشتعال حريقها
بفتائل موقوتة بالانفجار
وقد فجرتها
في غفلة شفتيك
تعرف سرها اذ تبلغ الاسوار

بين ثنايا ثوبك مقتولا
اقرأ ما يخفي القلب
كل الالوان تغادر ذاكرتي
الاك وهذا الثوب
حين تكونين أمامي
لا شيء براسي غير جنونك
الثوب الاسود
وما يخفق تحت الثوب

لا اعرف حدا للتخمة
في الحب
عشقي ازلي لا ينضب من جوع لشفاهك
لكني حين افتش عما اخفيه
ليس سواك يدندن في راسي
ما اقساك
انوء بحبك حتى في هذا العمر

ما اقساك حين تنام الناس
لا يعرف جسدي طعم الراحة والنوم
شفتاك تعذبني
وحفيف خيالك
يوقظ شيطاني
في نار الحب

كل مساء
تكشف ذاكرتي ثقبا في القلب
النزف يعذبني
يتدفق في راسي
فوق وسادة نومي
يملا أسواري
حين تنوء بثقب
في ذاكرتي والقلب

لا شيء براسي غير جنونك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى