لقاء مع جثة
قصة قصيرة
بقلم رانيا البدرى
فى اكثر اوقات اليوم هدوءاً ، حيث لا أحد غيرى بالمنزل ، حانت فرصتى لإحتساء قهوتى مع صوت فيروز ، الا أنه مع أول رشفة من فنجانى رن جرس الباب ، فى البداية قررت عدم الإستجابة لهذا الطارق المزعج ، الا أن الطرق استمر و أخذ يتزايد ، فلم أجد بداً من الإتجاه نحو الباب و فتحه .
ما هذا ؟
إنه أمر غير معقول!!
كان ذلك آخر ما أتذكر انى تلفظت به بعد أن رأيت جدتى المتوفاة مذ عدة سنوات تقف أمامى فسقطت على الأرض فى إغماءة طويلة إلى أن عدت لوعيى الآن .
جدتى … أ لم تموتى ؟!
و إن كنتِ مازلتِ حية فأين كنتِ طوال تلك المدة ؟
و من صاحب تلك الجثة التي قمنا بدفنها ؟
ارجوكِ اجيبينى
لماذا هذا الصمت ؟
ترد الجدة بصوت تملؤه حشرجة عميقة :
– كنتُ فى الجنة اراقبكِ و أشفقت عليكِ من تلك الحياة البائسة ، فقررت أن أتى و اخذكِ معى
اتسعت حدقتاي وأنا انظر لها فى دهشة و بداخلى ندم كبير انى استيقظت من إغماءتى وندم أكبر
لأنى فتحت الباب. .لقاء مع جثة قصة قصيرة