قصة

لن أرحل

جريده موطني

لن أرحل

لن أرحل

احملوني هما على همومكم

واغرسوني كفنا فوق أكفانكم

وأنبتوني بندقية على أكتافكم

وارسموني زهرة في راحة أياديكم

أنا المهاجرة في سماء الأوطان

انا الحزينة في جفون العتمة

الملفوف بالرماد وبالنار والدخان

انا التي مات أهلها كلهم

ولم يبقى لي من البيت

سوى الجدران

أنا الكاتمة للغيض

الحافظة للسر

العزيزة النفس

وعند الشدائد بركان

أنا الحقيقة المخفية

والصوت الأزلي في القدس العربية

أنا الرمز في الجهاد و الإستشهاد

وحق ما أنزل على محمد

من آيات القرآن

أنني باقية هنا صامدة

متمردة أعناق رائحة الموت

بطعم السكر والقهوة

والخبز وصوت الآذان

وأنتظر في خيمتي الصامدة

عودة المجاهدين

لأسقيهم الماء من نهر في الجنة

وروضا أبديا في الجِنان

وأعانق صدى البيت

وأصلي فيه صلاة الشكر

صلاة النصر

ولن أرحل

فهذا البيت لي

هذه الأراض مهد الديانات السماوية لي

وهذه الصوامع

وهذه الكنائس والجوامع

وهذه القرى لي

وأشجار العنب

والزيتون والرمان

لن أرحل

حتى تشرق الشمس من مغربها

ويرحل منها آخر إنسان

لن أرحل

الأديبة زينب بوتوتة الجزائر🇩🇿

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار