ادب وثقافةالشعر

لولا الحنين إليكِ

جريدة موطني

لولا الحنين إليكِ

أفكِّرُ لولا الحنين إليكِ
بماذا سأملأ هذا المساء ؟
أعرف بأني سأبقى أجمعُ
ثمَّ أُكَسِّرُ حُسنَ النساءِ بحسنِ النساء.

وأنحتُ منهنَّ أنت ِ ،
عينيكِ أنتِ وكفَّيكِ أنتِ
ثم أفنى بشغلي وصمتي
وأجلسُ حتى أدخِّنُ سيجارة شوقي
ثمَّ أغازلُ فيك السماء .

أنا العابدٌ ، أنا الزاهدُ ،أنا الثائر
أنا التَّوُحدُ في كلِّ أوجاعه
أنا المهاجرُ ، أنا العابر، أنا المنفي،
أنا المتبعثرُ ، أنا المتصوِّفُ ، أنا الشاعر
يا لفوضى التناقضات بي
ويا لحظِّكِ العاثر.

ما زلت أحفظُ كلَّ تفصيلٍ ومعنى
تسريحة الشعر الأخيرة .
شذا عطورك كلها
وضحكة العمر القصيرة .
تنهيدة الشفتين وحياء كفُّكِ
حين أعطاني حريره.

خيباتنا الكبرى ، أحلامنا الصغرى
وغرامنا في ما ضاع وتمنَّى .
وبكاء شِعري كلّهُ
وحنين صوتك حين غاب ،
حين ذاب وحين غنَّى.
أحتاجُ عمراً لاعتياد المفردِ
بصيغة الماضي وتفريد المُثَنَّى.

أحتاجُ عمراً كي أغضَّ الذكريات
كي أرى قلبي قد تعافى .
لا شيء إطلاقاً ، هذا القلب الذي
عقَّ يوماً ثُمَّ دقَّ.
بكى قليلاً أو كثيراً ثم نام

د.أنور مغنية 2024 06 26

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار