مقالات

ماتحكيه الالوان

جريدة موطني

ماتحكيه الالوان
جاسم العبيدي

ماتحكيه الالوان
الى روح صديقي الراحل الفنان كامل حسين
( أنتَ ألواني/ وأنا رقصك الجنوني، كلانا ممسوسان نصرخ في البرية؛ أنا لوعة اللون وأنتَ عطرُ الأغنية. )
المطرب مايكل جاكسون:

جذير باللوحة ان تكسب وقتك
حين تفض بكارة الوانك
وجدير بالوقت اذا مامر على الاحمر
منها فزعا من لون الدم القاتم
الزنزانة جسد
وانا بمهارة معرفتي فيك
اتلمس جرحك منصهرا
ضحكتك المعهودة حين اراك
او المح تلك اللوحة حين تصادر وقتك
هل افتح باب المعبد كي ابصر ماتحكيه الالوان
لا تاسرك الان قوالب محكمة من شريان القلب
القلب يصير وعاءا
وشراب القهوة حين تناولني اياه
قد يصبح لونا في اللوحة
ماذا لو لم تحبس انفاسك
في قاعة عرض عند الشاطيء
في الشارع ماذا يختصر الان بذهنك ياصاح
ماذا لو ان العالم هذا خارج وجه اللوحة محصورا
بين الجدران
ماذا لو لم تترك اثرا في البصرة بين الاحياء
ماذا لو عانقتك مثل عناقي لك في بغداد
ماذا لو حكمنا الوقت
وسافر فينا موج البحر الى جزر
لم تعرف لونا للموج
اليوم ساذكر جلستك
القبلة
اليد اذ تمتد الي
اه ياكامل ما افضع ان اجد الالوان على اللوحة
وانت بعيد عن ذاك المرسم
اه ياكامل ..الف من اهات الوجع الممتد على كل الانحاء
حري بي ان اجمع من الوانك ماتتركه في عمق اللوحة
كي اكتب للعالم ان الفن
عبارة عن الوان اطلقها كامل في ليل غياب
ها انا استحضر جلستك الان
وانت توزع ضحكاتك حين تمر ببالك خاطرة
او يقفز عبر اللوحة مفتاح اللون
ها انت الان بعيد عن عالمك السحري
وعن اجمل تلك الالوان
لكني ما زلت اخادع نفسي قولا
حين اقول باني ساكون اليك قريبا
هلا زرت البصرة منذ رحيلك
هلا عانقت الشط وكتبت قصائدك الحبلى بالاحزان
فاللوحة جاثمة في راسي
والالوان مبعثرة
وهواك عليها مقتفيا اثار الاقدام

ماتحكيه الالوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى