
ماذا بعد قرارات ترامب الجمركية
بقلم : المستشار أشرف عمر

المجتمع العربي مجتمع عاطفي يريد القضاء علي الولايات المتحدة وافلاسها وضياع كيانها كقوة عظمي في العالمً
ويتمني للصين دوام التوفيق والنجاح والازدهار امور عجيبة ليس فيها منطقية لان العالم مصالح والدولتين يبحثان عن مصالحهما وتحقيق اطماعهما التوسعية ونحن نشجع اللعبة الحلوة ونستهلك
والذي يؤكد ذلك الامر ان المستعمر الصيني اوقف الصناعه في اغلب دول العالم بسبب سياساته الاستعمارية في التجارة وفي منح القروض الصعبه وذلك عن طريق تخفيض العمله النقدية بهدف زيادة التصدير وان تتوقف الصناعه في الدول المستوردة باعتبار ان ذلك افضل وأيسر من التصنيع ونفقاته ومشاكلة في التسويق والتنافسية
ماذا بعد قرارات ترامب الجمركية
وهذا ما حدث في مصر وغيرها من البلدان العربية التي توقفت عن الصناعه واعتمدت علي الاستيراد باعتبارة ارخص في التكلفة
لذلك فان ماقام به ترامب هو في صالح أمريكا والدول النامية لانه سيعيد علي الاقل توزيع الخريطة الصناعية وخروج اغلب الصناعات من الصين وغيره
قد تكون قرارات الرجل في المدي القريب مضرة للاقتصاد الامريكي والاقتصاد العالمي ولكنها في المنظور البعيد سيجعل الصين تخضع علي الاقل للتفاوض مع الامريكان والوصول الي تسوية
لان خريطة العالم ليست مع الصين كما يعتقد البعض ولن تكون بجانبها في مواجة الولايات المتحدة لان المستهدف من هذة الاجراءات هم الصينين والقضاء علي طموحاتهم التوسعية وهيمنتهم
لذلك فانه لن يستطيع احد الوقوف علي مجريات الاحداث في الايام القادمة لان الولايات المتحدة ليس امام اقتصادها الذي يعاني الركود والتضخم منذ فترة الا محاولة الوصول الي المستهدف المقصود من جانبها من جراء هذه القراراتً
وهو اعادة التصنيع مرة اخري الي الولايات المتحدة وتشغيل الامريكان ومدخول دولاري ينعش الخزانه الأمريكية من المنتجات التي يتم تصديرها اليها
واجبار الصين والهند علي اعادة تقييم العملة النقدية الخاصة بهما ورفع قيمتها بما سينعكس سلبا علي اسعار منتجاتهما واستقبال المنتجات الامريكية
لذلك ينبغي ان لا نتعامل مع الموقف الامريكي باستخفاف لان قرارات الرئيس الامريكي يوافق عليها اغلب الامريكان وكثير من الدول
كما انها اربكت اسواق العالم وكثير من الدول ابدت رغبتها في الوصول الي تسوية مع الامريكان بخصوص التعرفة الجمركية وغيرها
وكذلك الصينين سيجلسوا في نهاية المطاف لايقاف هذه المذابح التجارية لان الحرب لن تقف علي التعرفة الجمركية فقط
الصينين لم يقف معهم احد حتي الان حتي البيركس فشل وان الامور حتي الان هي بمثابة عض علي الاصابع للوصول الي تسوية ترضي امريكا وهذا الامر يوافق عليه اغلب الدول لان الصينين اضروا بالصناعه والاقتصاد العالمي وتسببوا في ارتفاع البطاله في اغلب دول العالم
لذلك ينبغي ان لا نحكم علي ما يحدث من تداعيات اقتصادية الان
لان العالم الان في ازمة ولن يخرج منها سريعا لان الحرب بين اقوي دولتين علي المستوي الاقتصادي والعسكري ولن يتم التسليم بسهولة لبعضهما. البعض كما يعتقد البعض
وان كنت اتمني ان تنتصر امريكا وان يتم تحجيم الاقتصاد الصينيي والضغط عليها لرفع قيمة عملتها حتي يتسني للدول النامية استقبال مصانعها وعلي العرب ان يقرأوا الواقع بجدية والاستفادة منه