
متغيرات إقليمية ودولية معقدة
وجه التحديات.. الوطن أولًا
بقلم: رجب كمال
في عالم مضطرب، تتشابك فيه المصالح، وتُدار فيه الحروب بأدوات ناعمة أحيانًا، وهدّامة أحيانًا أخرى، تقف مصر – كما عهدناها – صلبة، شامخة، تواجه التحديات بعزم لا يلين، وإرادة لا تنكسر.
اليوم، وفي ظل متغيرات إقليمية ودولية معقدة، تفرض علينا الظروف أن نكون أكثر وعيًا، وأشد التزامًا، وأن نرتقي في انتمائنا من مجرد مشاعر إلى مواقف، ومن الكلمات إلى الأفعال. فالوطن لا يُبنى بالأمنيات، بل بالعزائم الصادقة والعمل المتواصل، والدعم اللامشروط لمن يحملون على عاتقهم مسؤولية القيادة وحماية الأرض والعرض.
مصر تواجه ضغوطًا وتحديات متعددة، اقتصادية وأمنية وسياسية، بعضها معلن، والكثير منها خفي، تُديره عقول لا تريد الخير لهذه الأمة. ولذا، فإن مسؤوليتنا اليوم هي أن نكون جزءًا من حل، لا أن نُكرر خطاب التشكيك والتثبيط الذي يتغذى عليه أعداء الداخل والخارج.
إن دعم الدولة ومؤسساتها الوطنية، وعلى رأسها القيادة السياسية، واجب وطني وأخلاقي في آن واحد. هو ليس تأييدًا أعمى، ولا تبعية خرساء، بل إدراك واثق أن الأوطان لا تُحمى إلا بتكاتف أبنائها، ولا تنهض إلا حين يكون الصف الداخلي متماسكًا، قويًا، متجردًا من الأهواء.
لقد أثبتت التجربة أن أخطر ما يواجه الأوطان ليس فقط المؤامرات الخارجية، بل تلك الأصوات المأجورة التي تتكلم باسم الحرية بينما تعمل على هدم الثوابت، وتخريب العقول، وتحريك الفتن. ومن هنا، فإن وقوفنا صفًا واحدًا خلف قيادتنا، ومساندة قراراتها التي تُتخذ من منطلقات المصلحة العامة، هي الحصن المنيع الذي يحفظ مصر من مصير دول انهارت حين تخلى أهلها عن وعيهم، وسمحوا للعبث أن ينهش أوطانهم.
وإننا، إذ نكتب من قلب المحبة والولاء، نشهد الله أننا لا نبتغي من وراء كلماتنا إلا وجه الوطن، ورضا الضمير، ونفع الناس. ندعو الله أن يحفظ مصر، وشعبها، وجيشها، وقيادتها، وأن يرد عنها كيد الكائدين، وأن يجعلها دائمًا واحة أمنٍ، ونور حق، ونموذجًا للأمل في زمنٍ تاهت فيه البوصلة لدى كثيرين.
#مصر_قضيتنا_الأولى 🇪🇬
#ندعم_الدولة_بعقل_وقلب