محمد رمضان واتهامات متعددة: إهانة العملة
والتحريض على الفجور والإساءة لسمعة مصر، جريدة موطني

محمد رمضان واتهامات متعددة: إهانة العملة والتحريض على الفجور والإساءة لسمعة مصر
كتب/علاء عبد الهادي

في تطور لافت أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط القانونية، يواجه الفنان محمد رمضان سلسلة من الاتهامات الخطيرة، التي من شأنها أن تؤثر سلبًا على صورته العامة، وعلى القيم المجتمعية التي يُفترض أن تُحترم من الشخصيات العامة المؤثرة.
إتلاف وإهانة العملة المصرية
من أبرز الأفعال التي أثارت الجدل قيام محمد رمضان باستخدام العملة المصرية بشكل غير لائق، حين ظهر وهو يضعها في غير موضعها الطبيعي، حيث استُخدمت كجزء من زيّ غريب بدلاً من الغرض الذي أُصدرت من أجله، وهو ما اعتبره كثيرون إهانة للعملة الوطنية، التي تُعد أحد رموز السيادة المصرية. مثل هذه التصرفات لا تُعد فقط خروجًا عن العرف، بل تُعتبر إتلافًا لرمز من رموز الدولة، ومخالفة للقوانين التي تجرّم العبث بالعملة الرسمية.
الاعتداء على القيم الأسرية والمجتمعية
أما النقطة الثانية، فهي تتعلق بـالاعتداء على القيم الأسرية المصرية، حيث يرى البعض أن ما يقدمه رمضان في بعض أعماله وحفلاته لا يتماشى مع الثقافة العامة للمجتمع المصري، بل يُعد خرقًا واضحًا لأخلاقيات الأسرة المصرية التي تعتز بالحشمة والانضباط. إن الترويج لسلوكيات تتنافى مع تقاليدنا تحت شعار “الحرية الفنية” أو “الهوية الثقافية” هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.
الإساءة لسمعة مصر في الخارج
ثالثًا، تتعلق الاتهامات بـالإساءة إلى صورة مصر في الخارج، خاصة عندما يتم تقديم مشاهد أو عروض تُنسب للهوية المصرية وهي تخالف حقيقتها. فمن غير المنطقي تبرير أفعال مثيرة للجدل بأنها مستوحاة من الحضارة أو الهوية، إذ إن التاريخ لا يُستخدم ذريعة لتكرار ما كان خاطئًا، فهل من المنطقي تقليد ممارسات كانت تنتمي لعصور الجهل بحجة “الأصالة”؟
التحريض على الفسق والفجور
أحد أكثر النقاط إثارة للقلق هي أن محمد رمضان، بصفته شخصية مؤثرة ومتابَعَة من فئات شبابية واسعة، أصبح متهمًا بـالتحريض على الفجور ونشر سلوكيات مرفوضة اجتماعيًا وأخلاقيًا، وهو ما دفع مئات من المحامين لتقديم بلاغات رسمية ضده. حتى الآن، بلغ عدد المحامين الراغبين بالانضمام لهذه القضية أكثر من 350، بحسب ما صرّح به المحامي علاء عبد الهادي، مؤكدًا أن الإجراءات القانونية مستمرة.
ختامًا، تطرح هذه القضية تساؤلات جوهرية حول مسؤولية الفنان تجاه مجتمعه، وحدود الحرية الشخصية عندما تصطدم بالذوق العام والرموز الوطنية. فهل سيحاسب محمد رمضان على هذه التجاوزات؟ أم سيبقى الجدل دون نتيجة حاسمة؟