اخبار

“مراكز الشباب من الترفيه إلى التمكين

جريدة موطني

“مراكز الشباب من الترفيه إلى التمكين

✍️ دكتور/ هاني جاد

"مراكز الشباب من الترفيه إلى التمكين

جريدة موطني

“: رؤية متكاملة لتحويل المراكز إلى منصات تنمية مجتمعية حقيقية
تحقيقًا لرؤية الدولة المصرية نحو تنمية الإنسان، ودعم الاستثمار في رأس المال البشري، تظهر الحاجة الملحة إلى إعادة النظر في الدور التقليدي لمراكز الشباب، وتطويره ليواكب متطلبات المجتمع وتحدياته المتجددة.

تأتي هذه الرؤية في إطار السعي لتحويل مراكز الشباب من أماكن محدودة الاستخدام إلى منصات شاملة للتنمية والتمكين المجتمعي، عبر خطة استراتيجية تقوم على أربعة محاور رئيسية، تتكامل فيها الدولة مع المجتمع المدني والمواطنين.
اولًا: التخطيط السنوي الواقعي المبني على احتياجات المجتمع

تبدأ عملية التطوير من وضع خطة سنوية عملية لكل مركز، ترتكز على الإمكانات البشرية والمادية المتاحة، وتستجيب لاحتياجات الفئات المستهدفة. وتشمل هذه الخطة برامج:

رياضية جماعية وفردية لجميع الأعمار.
انشطة ثقافية وفنية لاكتشاف المواهب.
ندوات تثقيفية وتوعوية في مجالات الصحة، والتعليم، والسلوكيات المجتمعية.

دورات تنمية بشرية ومهنية.

برامج دينية وأخلاقية بالتعاون مع المؤسسات المعنية.
ثانيًا: شراكات مجتمعية فاعلة لتكامل الجهود وتحقيق الأثر الأوسع

التحول الحقيقي لا يتم بجهود فردية، بل يتطلب شبكة من الشراكات المحلية تشمل:

الجمعيات الأهلية: كشريك أساسي في دعم التمويل الجزئي، وتنظيم القوافل الخدمية، وتقديم برامج الدعم النفسي والاجتماعي.

المدارس: من خلال اتفاقيات تعاون تتيح للطلاب المشاركة في أنشطة المركز، وتنفيذ مبادرات تعليمية وتربوية مشتركة.

المساجد والكنائس: في تنظيم لقاءات حوارية حول القيم والتماسك الاجتماعي، وترسيخ المبادئ الدينية المعتدلة.

الوحدات الصحية: لتقديم خدمات الرعاية الأولية، والكشف المبكر، وحملات التوعية داخل المركز.

الشباب أنفسهم: من خلال مجالس شبابية استشارية تشارك في رسم السياسات والبرامج داخل كل مركز.
ثالثًا: تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال جلسات حوار مفتوحة

تتمثل إحدى الركائز الأساسية في فتح قنوات حوار دورية مع المترددين على المراكز، من خلال:

جلسات استماع شبابية.

مجموعات تركيز مع أولياء الأمور.

استطلاعات رأي إلكترونية وورقية. وتهدف هذه الآليات إلى فهم واقع الشباب وطموحاتهم وتقييم البرامج الحالية، مع ضمان المشاركة الحقيقية في تصميم وتطوير الأنشطة.رابعًا: توسيع الدور المجتمعي لمراكز الشباب وتحويلها إلى مراكز خدمة وتنمية

لا يجب أن يقتصر دور المركز على تقديم الخدمة فقط، بل أن يتحول إلى:

منصة لتأهيل الشباب لسوق العمل من خلال دورات تدريبية مهنية وحرفية.

ملتقى للفكر والإبداع عبر ندوات فكرية وورش تعليمية.

مركز رعاية نفسية واجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا بالتعاون مع متخصصين.

محور دعم مجتمعي في الأزمات كالأوبئة والكوارث الطبيعية.
تحديات محتملة وكيفية مواجهتها:

نقص الموارد المالية: يُمكن تجاوزه بتفعيل نظم الرعاية المجتمعية، وجذب التمويل من الجمعيات ورجال الأعمال.

ضعف التفاعل المجتمعي: تُعالج عبر حملات تعريفية وتحفيزية موجهة لكل الفئات.

غياب الكوادر المؤهلة: من خلال تأهيل العاملين وتوفير فرص التدريب المستمر لهم.
ختامًا، فإن هذه الرؤية لا تهدف فقط إلى تطوير الشكل الخارجي لمراكز الشباب، بل إلى تحقيق تغيير حقيقي في مضمون وأثر المركز على حياة المواطن، لتصبح مراكز الشباب أذرعًا تنموية حقيقية تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الانتماء، وبناء الإنسان.
✍️ دكتور هاني جاد

جريدة موطني
دكتور#مراكز_الشباب_للجميع
#شراكات_من_أجل_التمكين
#تمكين_الشباب
#تنمية_محلية_مستدامة
#مصر_بتتغير_بشبابها

“مراكز الشباب من الترفيه إلى التمكين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى