الدكروري يكتب عن الأفكار الزائفة والمعتقدات الباطلة بقلم / محمـــد الدكـــروري تفاءلوا بالخير تجدوه، فكن متفائلا لو أصابك شر ومكروه فإن الله تعالي يقول ” وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم” كن متفائلا لو فقدت من تحب فإن الله يقول ” وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون” وكن متفائلا حتى لو كانت الدنيا كلها ضدك فإن الله تعالي يقول “وما هم بضآرين به من أحد إلا بإذن الله” وكن متفائلا ان اصابك مرض فإن الله يقول “واذا مرضت فهو يشفين” فتفاءل أن تكون غنيا، وتفاءل أن تكون صاحب منصبا، وتفاءل أن ينجح ولدك، وتفاءل أن يشفي مريضك، فتفاءلوا بالخير تجدوه، وصدق من قال يا صاحب الهم إن الهم منفرج، أبشر بخير فإن الفارج الله، اليأس يقطع أحيانا بصاحبه، لا تيأسن فإن الكاشف الله، الله يحدث بعد العسر ميسرة، لا تجزعن فإن الصانع الله. وإذا بليث فثق بالله وأرض به، إن الذي يكشف البلوى هو الله، والله مالك غير الله من أحد، فقل في كل أمرٍ حسبي الله، ولكن هل من مقتضيات العدل أن يحاسب المرء على الأفكار الزائفة والمعتقدات الباطلة والسلوكيات المنحرفة التي ربى عليها منذ نعومة أظفاره إن هو اتبعها أو أخذ بها؟ فإننا نجد الجواب على هذا السؤال أنه سيحاسب المرء على ما اعتقد واكتسب، فلقد أودع الله عز وجل فى نفوس كل خلقه جذوة الفطرة، وداعى الخير، ونور العقل، فلا عذر لمن بلغ سن الرشد منهم من إجابة داعي الخير فيه، واتباع نداء فطرته، والسير بنور عقله، فالحق دائما أبلج، والباطل دائما لجلج، وجاء عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم. فقال “البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس” فهؤلاء صحابة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، كان لكل فرد منهم عالمه المستقل من الهموم والآمال، والمعتقدات والأفكار، والمسؤوليات والالتزامات التي بنيت على أساس تنشئتهم، وصيغت على وفق بيئتهم، في مجتمع الشرك والوثنية، كما صيغت بذلك علاقتهم الاجتماعية، وروابطهم الأسرية، لكن داعي الفطرة في أنفسهم ما لبث أن أجاب دعوة الخير والحق عندما نادى بها البشير النذير صلى الله عليه وسلم فهجروا الباطل وحزبه، وهاجروا إلى الله في إقدام وثبات، ودعوة الخير والحق ما توقف نداؤها وما انطفأت جذوتها، في كل زمان ومكان، يراها من أزال عن عينى عقله الغشاوة، ويسمعها من فتح لفطرته مسامعها. فتبقى إرادة المرء نفسه حاكمة لمسلكه، وموجهة لطريقه، فنحن فى حاجة إلى أن نجدد فى رؤيتنا للحياة، وفى رؤيتنا للتدين، وفى رؤيتنا لعلاقاتنا، وفى رؤيتنا للمستقبل، وأن هذا التجديد له طرق لا يمكن أن يتم بغير الوسائل التي تؤدى إليه، وإن من الطرق التي تؤدى إلى تجديد العقل هو المعرفة الجيدة بمعنى أن نقرأ، وأن نقرأ قراءة جيدة، قراءة مثمرة وقراءة مفيدة ونفكر فى الشيء الذي نقرأه ونقرأ قراءة مركزة فى كتاب جيد لكاتب جيد ونحاول أن نستخلص خلاصات مما نقرأه فنستخلص مما نقرأه خلاصات ونتأمل فى هذه الخلاصات لنرى ما المعارف وما المعلومات التى لدينا والتى سنغيرها بناء على المعرفة الجديدة التى أخذناها من القراءة، وأيضا من طرق تجديد العقول الحوار. وللأسف الشديد مرت على الأمة أزمان كثيرة، ما كانت تعطى للحوار أى قيمة كان يسود فى البيوت نوع من القهر ومن الكبت، فإن الرجل يسكت المرأة والمرأة تسكت البنات والصبيان يسكتون البنات والأخ الأكبر يسكت الأخ الأصغر، وفى المدارس أيضا كان هناك نوع من التلقين المستمر دون أن يسمح للطلاب أن يسألوا عن دليل أو أن يستفسروا عن شيء أو يلقوا سؤالا يعنى كان هذا الوضع على حين أن هذا لا يقوى العقول هذا يضعفها.
-
الدكروريالباطلة يكتب عن الأفكار الزائفة والمعتقدات
بقلم / محمـــد الدكـــروري
تفاءلوا بالخير تجدوه، فكن متفائلا لو أصابك شر ومكروه فإن الله تعالي يقول ” وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم” كن متفائلا لو فقدت من تحب فإن الله يقول ” وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون” وكن متفائلا حتى لو كانت الدنيا كلها ضدك فإن الله تعالي يقول “وما هم بضآرين به من أحد إلا بإذن الله” وكن متفائلا ان اصابك مرض فإن الله يقول “واذا مرضت فهو يشفين” فتفاءل أن تكون غنيا، وتفاءل أن تكون صاحب منصبا، وتفاءل أن ينجح ولدك، وتفاءل أن يشفي مريضك، فتفاءلوا بالخير تجدوه، وصدق من قال يا صاحب الهم إن الهم منفرج، أبشر بخير فإن الفارج الله، اليأس يقطع أحيانا بصاحبه، لا تيأسن فإن الكاشف الله، الله يحدث بعد العسر ميسرة، لا تجزعن فإن الصانع الله.
وإذا بليث فثق بالله وأرض به، إن الذي يكشف البلوى هو الله، والله مالك غير الله من أحد، فقل في كل أمرٍ حسبي الله، ولكن هل من مقتضيات العدل أن يحاسب المرء على الأفكار الزائفة والمعتقدات الباطلة والسلوكيات المنحرفة التي ربى عليها منذ نعومة أظفاره إن هو اتبعها أو أخذ بها؟ فإننا نجد الجواب على هذا السؤال أنه سيحاسب المرء على ما اعتقد واكتسب، فلقد أودع الله عز وجل فى نفوس كل خلقه جذوة الفطرة، وداعى الخير، ونور العقل، فلا عذر لمن بلغ سن الرشد منهم من إجابة داعي الخير فيه، واتباع نداء فطرته، والسير بنور عقله، فالحق دائما أبلج، والباطل دائما لجلج، وجاء عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم.
فقال “البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس” فهؤلاء صحابة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، كان لكل فرد منهم عالمه المستقل من الهموم والآمال، والمعتقدات والأفكار، والمسؤوليات والالتزامات التي بنيت على أساس تنشئتهم، وصيغت على وفق بيئتهم، في مجتمع الشرك والوثنية، كما صيغت بذلك علاقتهم الاجتماعية، وروابطهم الأسرية، لكن داعي الفطرة في أنفسهم ما لبث أن أجاب دعوة الخير والحق عندما نادى بها البشير النذير صلى الله عليه وسلم فهجروا الباطل وحزبه، وهاجروا إلى الله في إقدام وثبات، ودعوة الخير والحق ما توقف نداؤها وما انطفأت جذوتها، في كل زمان ومكان، يراها من أزال عن عينى عقله الغشاوة، ويسمعها من فتح لفطرته مسامعها.
فتبقى إرادة المرء نفسه حاكمة لمسلكه، وموجهة لطريقه، فنحن فى حاجة إلى أن نجدد فى رؤيتنا للحياة، وفى رؤيتنا للتدين، وفى رؤيتنا لعلاقاتنا، وفى رؤيتنا للمستقبل، وأن هذا التجديد له طرق لا يمكن أن يتم بغير الوسائل التي تؤدى إليه، وإن من الطرق التي تؤدى إلى تجديد العقل هو المعرفة الجيدة بمعنى أن نقرأ، وأن نقرأ قراءة جيدة، قراءة مثمرة وقراءة مفيدة ونفكر فى الشيء الذي نقرأه ونقرأ قراءة مركزة فى كتاب جيد لكاتب جيد ونحاول أن نستخلص خلاصات مما نقرأه فنستخلص مما نقرأه خلاصات ونتأمل فى هذه الخلاصات لنرى ما المعارف وما المعلومات التى لدينا والتى سنغيرها بناء على المعرفة الجديدة التى أخذناها من القراءة، وأيضا من طرق تجديد العقول الحوار.
وللأسف الشديد مرت على الأمة أزمان كثيرة، ما كانت تعطى للحوار أى قيمة كان يسود فى البيوت نوع من القهر ومن الكبت، فإن الرجل يسكت المرأة والمرأة تسكت البنات والصبيان يسكتون البنات والأخ الأكبر يسكت الأخ الأصغر، وفى المدارس أيضا كان هناك نوع من التلقين المستمر دون أن يسمح للطلاب أن يسألوا عن دليل أو أن يستفسروا عن شيء أو يلقوا سؤالا يعنى كان هذا الوضع على حين أن هذا لا يقوى العقول هذا يضعفها.