قصة

مسرحية الحرية

جريده موطني

مسرحية الحرية

بقلم راويه ابو غدير.  مسرحية الحرية

يفتح الستار الديكور على شكل شارع مزدحم بالناس…

 

على خشبة المسرح يظهر راجل عجوز معاه عكاز وكتاب شكله قديم كان يرتدى جلباب مقطع على رأسه طاقية صوف ملونه

قال بتسامة :-

انا بيع الحريه من يقول عايز.

تجمع الناس حولها ضحك وهمس ولمس

.. كل واحد بكلمة

مجنون ياحرام.

قال بيع الحرية على أساس سلعه..

طفلة صغيرة فى العاشره من عمره.

عمي تمن الحرية بكام.

قال فى إبتسامة ..

ذى ما انتي عايزة.

وشدته أمه تعالى دى مجنون.

الكل رح فى حال سبيله

جلس الرجل العجوز وضحك وقال ..

يا سبحان الله

اظهر كدة مفيش حد عايز يشترى.

وبدء يغني..

حرية ابيع انا الحرية تعالى يا هانم تعالى يافندم..

يامن يقول هات ي عبد الجليل عندى السعر بلاش على ذوق المشترى هات كام..

يظهر شاب فى الثلاثين من عمرة مستغرب حرية بفلوس ضحك ضحكه كبيرة والله عال اجرب لا بلاش .

هو في حيرة من أمره اجرب حظي يمكن الرجل دى يلقي حل المشاكل لى انا فيها يوضع سرى فى أضعف عبده.

٢

 

رح لها شب فى الثلاثين من عمره قال الرجل العجوز فى إبتسامة..

الحرية بكام من فضلك..

ضحك قال وهو يهرش في راسه من تحت الطاقيه..

انت بتشتغل طبيب حياتك مليانه لعبيك نفسك

ترتبط ب ياسمين ي عزيز الكان أبوه ابو كرش كبير عايز عريس سمين صح كلامي ولا اقول تانى ..

بحلق عزيز فى استغراب..

عرفت الكلام دى منين.

طلع من جيبه تلات كرت.

اختر.

أية.

اختر.

مش فاهم..

الحمراء.. ولا البيضاء.. ولا البرتقالي..

على حسب الاختيار..

تبدأ الرحله باذن الرحمن..

ضحك مش فاهم..

كلامك كل الألغاز

 

يا عبد الجليل.

عزيز عجوز الكان معي الحرية ..

ضحك..

هيأت هيأت الحريه باذن الله..

تمام كل باذن لله.

اختر بدون تفكير الحمراء قال العجوز في أول سم لله.

هو اكل اسم بالله..

لى اكل بس.

تمام..

بسم الله الرحمن الرحيم..

فتح الكره.

والمسرح

ضلم

 

٣

الناس بصوت وشوشه فى أية.

بعد شويه المسرح ضلم وتم تحرك الديكور على شكل شارع من القرن العشرين..

عزيز أصبح يرتدى بدله مقلمة على التراث القديم طربوش على الراس فى ايدو منشأة .

قال بضحك..

انا فين.

سمع صوت جميل عزيز .

التف ياسمين حبيبتي.

ضحكت .

كانت ترتدي فستان طويل على كتفه كرنيش الأكمام قصيرة فى يدها جوانتي اسود.

قالت بكسوف..

لى يا عزيز سكت اول مرة تشوفني.

فى دهشة..

ابوكى

مش جوزك لى الحاج يسرى الجزار.

ضحكت ابوكى اية ألفاظ السوقية دى يا عزيز.

ظهر رجل مع ربابة يعزف عليها يرتدى جلباب بلدى عامه

قال..

ماشي ياناس فى بلد خالق لله اوسي كل عاشق معشوق

الهواء الحبيب مربوط.

بدأت ياسمين تمسك ايد عزيز…

تغني.

لو يعرف حبيبي قد اية قلبي المسكين خايف

الناس .

رد رجل الربابة ..

ياقلبي الحب نصيب عمل ذى رحله ملهاش عزيز

هى..

ياريت حبيبي يدوى دربي ولا يشعل حرقي.

رد راجل الربابة..

الو كان حبيب ياقلبي كان وفي بحبيبي.

بعد ما خلصت الأغنية الناس كل واحد راح فى حالى

قال راجل الربابة..

جميل معاك دم تقيل .

نظر لى عزيز..

امشي.

ياسمين انا بحبك تجي نجوز.

ضحكت ياريت يا عزيز.

رجل الربابة فى عصيبة..

تعالى معايا ياجميل صوتك يجب الملايين.

عزيز.

امشي.

الشهرة.

هى.

اية.

فنانة مشهورة ذى نورة اي رايك يا السنيورة.

أذى وانت بيان عليك كحيان .

طب ثواني قبل ما تمشي.

خرج.

انتي هبلة مالك صدقتي كلموا.

عزيز مش هقدر اتجوزك من وراء بابي.

اي ياختي ابوكي عم حلنجي بتاع وابور الجاز بابي.

هى فى غضب .

انت بتقول اية ي جربوع بابي عامر الحلواني صحاب اكبر اتلية فى المحروسة كلها بتاع اوبور جاز.

وابور جاز ي روح امك.

ظهر رجل الربابة بدلة اسموجكن سوداء أنيقة أصبح شاب وسيم.

مسك ايده.

انا رمز كروان محب الجمال والصوت لى ذى ألحان الكمان صحاب كازينو افرجان.

ضحكت رامز كروان اكبر مكتشف المواهب فى المحروسة مكتشف فنانين من جمع البلدان معروف فى كل مكان اهلا اتمنى انا معاك.

عزيز.

استني.

امشي .

وضعت درعه فى درع رامز.

سلام.

ظهر الرجل العجوز فى ابتسامة .

اة آهات ياقلبي .

 

٤

بعد شويه المسرح نوار ورجع الديكور لى شكل الديكور الاول.

عزيز فى غضب .

انت يا رجل يا عجوز.

بتلعب بيه .

ضحكك لى أنا لى ضعت ياسمينه.

اسكوت.

بلسانك الطويل لى عايز قطعوا تقطع.

طب خلاص سلام.

استني أنا عايز .

ضحك أية.

حبي ياسمين.

ماكانت فى ا يدك خاطفة رامز يا جميل.

اديني فرصه كمان .

انت اختيارات الحمراء.

قدامك فرصتين.

اختيار دلوقتي بين لونين.

لون البرتقالي.

اوك.

 

٥

بعد شوية المسرح ضلم وفتحت الستارة وتغير

الد يكور على شكل شارع مزدحم هى و قفه بتكلم فى التليفون ترتدى فستان طويل وطرحه حمراء وطرقعه لبانة بتكلم فى التلفون محمول ابو زار ذى بتاع زمان.

الو يا بيبي.

هو .

ياسمين.

هى.

تمضغ لبانة.

أيوة يا باشا.

انتي مش عارفني

ضحكت ضحكه خليعة.

عزيز.

صح افتكرتك.

ازيك.

بقاء كدة ي كبير.

تسبني بعد

ضحكة خليعه.

جاء شاب فى سنه تقريبا.

اموت انا واعد السنه.

هو فى استغراب.

اية.

انتي بتشغلي فين.

ضحكت ضحكة خلعية

معاك ياحبيبي.

يعني اية.

يالهوى مش عارف انت السبب فى شغلانه دى ومش عارف .

يعني اية.

هى بدموع..

مش عارف هى دى انت الصياد لى كل يوم تبع فية الصيادة جديدة.

لا.

أذى.

ضحكت عانزك ورايا معاد جديد.

دافع كويس مش كدة

هنا صراخ عزيز لا.

 

٦

ضلم المسرح اتقفل الستار بعد ثواني اتفتح الستار ورجع الديكور الأول.

الرجل العجوز بضحكة ..

مالك.

ياسمين انا السبب.

ضحك كان ممكن تجوزها.

هو بنظرة سخرية .

انا اجوز واحدة ذى دى ممومس مستحيل.

ضحك .

عندك آخر فرصة بعد كدة مفيش ياسمين انت حر.

الكره البيضاء .

انا مش فاهمك.

انا بيع الحرية انت قبلت تشترى .

هات.

ضلم المسرح اتقفل الستار اتفتح بعد ثواني الديكور على شكل ثورة ١٩

وقفه ياسمين ترتدي فستان طرحه يشمك بصوت عالى سعد سعد تحيا سعد

هو يرتدى جلباب عامه على الرأس يتكلم فصاحة

ينادي..

ياسمين.

نظرت لها واتجاهات ناحيته

عزيز عايز أية.

تعالى نتكلم فى مكان.

كان فى حاله غرابة من روحي.

نتكلم لا أنا وراي مظاهره.

مسك أيده.

سيبني ي قليل الأدب .

ياسمين أنا بحبك اسف .

قالت قصيده شعر.

حبيبي قال

اسمى كلام

دى كان زمان

نسيت جراحك لية

هو.

ياسمين.

 

أنا بحبك.

هى ابتسامة.

بتكلم جد.

نعم.

فجاه صوت طلق ناري.

اصابات كتير وقعت ياسمين.

هو صراخ .

ياسمين.

هى.

رجعت بعد عذاب

أه من لم الفراق

حبك في قلبي مذلة.

 

بهمس

بحبك.

 

٧

ضلم المسرح اتقفل الستار.

بعد شوية فتح الستار رجع الديكور الاول.

ظهر عبد الجليل بدله رسميه كان عزيز يبكي فى انهيار.

عبد الجليل..

ازيك عزيز.

هو فى استغراب.

انت مين.

أنا.

مش عارفين.

قرب منها عبد الجليل.

أيوة.

تمام .

هو مسكة من البدلة.

عايز ياسمين.

ضحك .

أنا ادتاك تلات فرص.

تقصد أية

ضحك لس مش فاهم.

أنا عايز ياسمين.

انت ضيعت ياسمين.

ممكن فرصه تانية.

ضحك هى دى الدنيا.

يعني أية.

ضحك.

كان قدمك بدل الفرصة تلاتة.

فهمت معني كلامي ولا اقول تاني

هو

بندم

فهمت كلامك

ياما الدنيا تدنيا فرص نصلح لى احنا ضياعنا بيدنا

ضحك.

مش كدة معني كلامي فهمت غلط.

مش يجوز علشان تعلم من لى فات وتصلح لى جاى

فى بداية جديدة.

نظر لى

انت مين

أنا بيع حرية راجل غلبان.

سلام.

النهاية..مسرحية الحرية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار