مصر جميله بشوارعها ومبانيها وكل مكان فيها له حكايه مع حكايه مكان
كتبها ايمي ابو المجد
من عروس البحر المتوسط
École 🏫 Suisse d’Alexandrie
المدرسه السويسريه
شارع أمبرواز رايلي سابقا ) و بعد اشاره مرور كليه سان مارك و نقابه الباشمهندسين تجد اول شارع يمين يحمل يافطه “المدرسة السويسرية ” و هو شارع سد عند اتصاله شارع عمر لطفي(شارع الترام )
أول “مدرسة سويسرية” في الإسكندرية كانت في شارع كنيسه الاقباط وكانت أقدم مدرسة علمانية في مصر، و ليست مدرسه كاثوليكيه من الموجودين بالإسكندرية حتي اليوم …مثلها مثل الليسيه فرنسيه. LYCÉE Francais مفتوحه لجميع الطلاب بغض النظر عن التقاليد أو الجنسية او الدين . كان وراء هذه الفكره … شاب سويسرى يدعي أوغست جاكو Auguste Jacot
فكره إنشاء مدرسه سويسرية علي ارض الإسكندرية علي نسق المدارس التي انتشرت في سويسرا منتصف القرن ال ١٩ و كانت قبله نبلاء اوروبا و بها اقسام داخليه …. Auguste Jacot وهو سويسري من بلده كانتون نوشاتيل
canton of Neuchâtel
انتقل جاكو الي الإسكندرية شابا في عصر خديوي مصر الاشهر ” اسماعيل ” (١٨٦٣-١٨٧٩) ليعمل في المدرسة الألمانية كمدرس و كانت المدرسه في شارع كنيسه الاقباط وسط الثغر … و كانت الاسكندريه في عصر الخديوي إسماعيل هي بلاد المهجر و ارض الفرص … مثل اوروبا و امربكا للمصرين حاليا ، اه و الله ….
وعندما تم اتخاذ القرار لإغلاق المدرسة الألمانية لأسباب مالية و هي غير المدرسه الألمانية سان شارل بورميه بشارع صلاح الدين ، نجح جاكو في إقناع لجنة المشرفه علي اداره المدرسة بتولي هذا المشروع الخاسر حسب تقديرهم على مسؤوليته الخاصة.
و دعمه في ذلك زميلته، وزوجته فيما بعد، مدموزيل يرسين.
Mademoiselle Yersin
و بالفعل كان له ما اراد أنشأ هذه المدرسة او لنقل غير نظامها في عام ١٨٧٨ الي النظام التعليمي السويسري بدلا من النظام التعليمي الالماني الذي توجه مريديه الي الصرح الكبير مدرسه سان شارل بورميه بشارع صلاح الدين ….
و كانت تضاهي بالفعل التعليم في سويسرا و تخيل ايها السكندرى لما احد الاثرياء حاليا يرسل ابنه للدراسه في مدرسه داخليه في سيويسرا … من مائه و اربعين سنه كانت المدارس السويسىيه علي ارض الثغر السكندري…
وفي عام ١٨٨٢ و أثناء هوجه عرابي باشا، تهدم المبنى الذي كان يضم المدرسة بالكامل في شارع كنيسه الاقباط.نتيجه قصف مدفعية الأسطول البريطاني للثغر السكندري بقياده الادميرال سيمور
و في العام التالي، عام ١٨٨٣ ، أجبرت الكوليرا الكثير من الأجانب على مغادرة البلاد وأغلقت المدرسة لبضع سنوات …
ثم اعاد جاكو افتتاحها و مع رسوخ سمعة المدرسة السويسرية، توافد الطلاب، . في عام ١٩١٠ و مع تقدمه في السن ، سلم جاكو المدرسة إلى أحد معاونيه الأوائل، لويس كوهلر. Louis Kohler.
تم إغلاق هذه المدرسة الخاصة في شارع كنيسه الاقباط في نهاية المطاف في عام ١٩١٢ . لقدم المبني و نظام المبني … و رغبه جاكو في أنشأ مبني احدث و اكبر خاصه بعد أنشأ ال mission laïque Française مدرسه الليسيه فرنسيه الفخمه في الشاطبي عام ١٩١١ قبل تحولها الي ليسيه الحريه
بعد إغلاق أول مدرسة سويسرية، أصبحت الحاجة إلى مدرسة قادرة على منح أطفال الجاليات الاجنبيه و أبناء الشعب السكندرى علي حدا سواء التعليم السويسري أكثر إلحاحا.
و بفضل سخاء ثلاثة متبرعين تم بناء المدرسة السويسرية الجديدة في الإسكندرية في الشاطبي و علي بعد خطوات من مدرسه الليسيه فرنسيه الجديده …. ان كان المكان لم ىكن قريبا مثل اللن لان خط الترام كانةيفصلهما مع عدم وجود كوبرى الجامعه وقتها …بالمناسبه اسمه كوبري حسين بك صبحي….
اول الثلاث متبرعين هو ألفريد راينهارت Alfred Reinhart مساهم الرئيسي في الشركة العامه لحليج و كبس الاقطان Societe General de Pressage et de Depots، ومالك شركة Reinhart & Co، تبرع بالأرض مجانًا، و لارتباط و حبه للإسكندرية لا تقل عن البارون منشا و البارون انطونياديس و غيرهم من عشاق الإسكندرية الذي تنازلواةعن املاكهم لها…
و هكذا كان سلوك الكثير من الأجانب الذين ردوا الجميل لمصر في أنشأ المستشفايات و المدارس و الملاجئ و مرافق الاسعاف و ليس كما صورتهم لعقود الاله الاعلاميه الناصريه مصاصي دماء …و تركوا لنا كبري الصروح الطبيه و التعليميه التي نفتخر بها لليوم …
و مع رينهارت تبرع كريستيان لورينز ، Christian-Lorenz
مساهم اخر بنفس شركه حليج و كبس الاقطان بالإضافة إلى محالجي القطن المرتبطين بها. من مصر، و بيير جي بلانتا وشركاه، وابنه فريتز J. Pierre Planta & Co., and his son Fritz و هم جميعا المان
قام ثلاثتهم ببناء المبنى على نفقتهم الخاصة. تم إنشاء هذه المدرسة بجوار مقر الجمعية السويسرية بالإسكندرية، على تقاطع شارع أمبرواز رالي،( شارع بورسعيد حاليا ) ، وشارع أرشميد،(تغير اسمه الي شارع تراجان، ثم شارع كوبري الجامعة ، والآن شارع محمد شفيق غربال )
و نولي . المهندسون المعماريون هم Jauslin و Milleret وكان المقاول Maison Farro. تم افتتاحه في ١٤ نوفمبر ١٩٢١ .
وكان أول رئيس للجنة المدرسه هو أوغست جاكو نفسه . تم استبداله بعد وفاته في عام ١٩٢٥ بتشارلز كوهلر. كان أول مدير هو جاك رينيه فيشتر Jacques-René Fiechter
الذي ترك المدرسة بعد أربع سنوات من النشاط وحل محله غابرييل جونو. Gabriel Junod
خلال ثلاثينيات وأربعينيات و الخمسينات القرن العشرين، استقبلت المدرسة السويسرية الكثير و الكثير من ابناء الجاليات و المصريين . الي ان اتت الرباح بما لا تشتي السفن و جاء قرارات الاشتراكيه و التاميمات … و كما تم تاميم الشركات و المصانع و العقارات …تقرر تامبم التعليم ايضا …بدعوي تمصيره …بدلا من وأغلقت أبوابها كمدرسة سويسرية في أوائل الستينيات. تم هدم المبنى في عام ١٩٩٢ .
Youssef Chalhoub
مفيش حاجه اسمها تمصير للتعليم …إنما هو تأميم للتعليم
الزعيم و من حوله عاوز يكون هو مصدر المعلومه و المنهج … مفيش اي اضافه ةلما يقوله في جرائده ، في صحفه ، في أفلامه، في أغانيه، في تلفزيونه …
منظومه كامله لتغييي العقول وفق آله اعلاميه طاغيه … تتوارى خجلا بجانبها آله جوبلز الاعلاميه …مغيبه للعقول … غيبوبه لم يستيقظ الشعب الا علي هزيمه نكراء في يونيو ٦٧ علي خطاب التنحي الشهير و قبلها بدقائق كان السعيد علي صوت العرب يردد أكاذيب عن اسقاط ٢٠٠ طائره و ان دبابات الزعيم علي ابواب تل أبيب …. فكيف كان سيترك تعليم أجنبى ينير العقول… يعتمد علي البحث و الإبداع… هو و نظامه لا يعرفون الا التلقين طبعا نتائجه المبهره نراها حولنا
من علامات شارع المدرسه السويسريه … عم خميس حافظ … صانع كره القدم و الاحذيه الرياضيه وقت ما كانش في مستورد … كان متعلم الصنعه من الخواجات ….

لم يعد لها من ذكري سوي اسم الشارع الذي كان يجاورها ينعي و يحيي ذكرى احد أعلي مستويات التعليم في العالم كان يتوفر لأبناء الثغر السكندري علي يد مدرسين اجانب
بنت مصريه عاشقه لتار
يخ مصر

