إن الإكتئاب يؤدى إلى ظلمه معنوية تفقدك رؤية كل شيء إيجابى فى حياتك وقد ينتهي الاكتئاب بالانتحار في كثير من الحالات (15% وفقاً لبعض الدراسات والإحصائيات).
من أعراضه إفتقاد المكتئبين لمعنى الحياة وتعكر مزاجهم والشعور باليأس والتعاسة و المعاناة و الأرق وفقدان الأمل بالحياة من كل شيء ، لكن إكتشاف شعور الإكتئاب مبكراً وإتخاذ القرار بمواجهته وعدم الاستسلام له يحد بشكل كبير من تمكن ذلك المرض و تزيد فرصة الشفاء منه ، قاوم تلك الوساوس بداخلك قاوم بكل قواك الخوف و الحزن الذى أصابك و أعلم أسبابه ، قرر البحث عن فرص السعادة و أبتعد عن المثبطين ، شارك فى مشروعات تطوعية خيرية و تعليمية ؛ أثبتت الأبحاث ان التطوع له فوائد نفسيه و عقلية تحسن المزاج و مقاوم للإكتئاب ، يمنعك من الإحساس بالعزلة و يزيد ثقتك فى نفسك ، يجعلك تشعر وكأنك الشمس التى تنشر الضوء فى كل العالم ، إقرأ عن الذكاء العاطفى و الأفضل إلتحق بكورسات عنه ، تعلم لغات جديدة على مواقع مجانية و أكتسب مهارات جديدة ، .
تقول ” هيلين كيلر ” وهى كاتبة أدبية ومحاضرة وناشطة فقدت بصرها و سمعها فى طفولتها و لم يتمكن الظلام منها : عندما يغلق بابا للسعادة ، يفتح آخر ولكن فى كثير من الأحيان ننظر طويلاً إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التى فتحت لنا .
إن فقدانك لشئ فى حياتك لا يعنى النهاية ، قيم حدة شعورك إتجاه كل شئ و كن واعيا بمشاعرك بشكل صحيح ، الحياة مليئة بالعقبات و الإبتلاءات ، والكثير منا يخشى المجهول ، لكن تذكر أن هناك من واجه و ساعد نفسه ولم يستسلم ، إخلق هدف كبير فى حياتك يزيد من قيمتك لنفسك و يشعل وقود الشغف بداخلك ، قم بعمل مخططات سنوية و أهداف يومية و أحرص على تنفيذها وتحقيقها لترى إنجازاتك تكبر كل يوم و تجعل ملكات نفسك فى حالة إستقرار من كل إضطراب لأنك إنتصرت على مصدره.