
مظاهر الاعياد بين الماضي والحاضر
بقلم
حسن ابو زهاد
العيد يرتبط ارتباطا مباشرا بالفرحة والغبطة والسعادة لقلوب الكبار والصغار إلا ان مظاهر الاعياد بدأت تتغير سماتها مع دوان الزمن الا ان هناك عوامل مشتركة بين الماضي والحاضر فقد ارتبطت الأعياد قديما بصلة الأرحام والتزاور بين الأقارب والأصدقاء والجيران وتقديم التهاني والتبريكات بين الجميع كما ارتبطت بعمل المخبوزات المتباينة وتقديمها فى صورة هدايا بين الجميع كما كان لملابس العيد فرحة وحرص الأسرة علي توفير ملابس العيد لأبنائها حيث يخرج بها الاطفال يشاركون الجميع الفرحة كما ارتبط العيد بفرحة العيدية حيث يقدم الأهل العيدية للأطفال التي يستخدمها الاطفال في شراء الالعاب البسيطة المعبرة عن فرحة العيد حيث ينتظر الاطفال العيدية التي تجهزها الأسرة لهم مسبقا وعادة ما تكون عملات جديدة ليزيد فرح الاطفال بها الذين يخرجون إلي الساحات لممارسة الالعاب ويقضون يوما جميلا أمام الكبار يستعدون لاستقبال الأهل والجيران الذين يقدمون التهنئة بالعيد كما تتزاور النساء بتقديم مخبوزاتهم لأهل والجيران ويعيش الجميع فرحة غامرة عبر مظاهر العيد اليومية ففي عيد الاضحى نري الذبائح تذكرة بفداء سيدنا اسماعيل وذبح الأضحية والتهادي بتقديم لحومها للفقراء والمساكين والأهل والأصدقاء ترديد التكبير والتهليل لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك لازالت بعض مظاهر الاعياد موجودة التهليل والتكبير والكثير من مظاهر الاعياد الا أنها اختلفت كثيراً هذه الأيام فقد أصبحت التهاني والتبريكات تقدم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي واندثرت كثيراً فرص اللقاءات الشخصية في هذا اليوم الذي كان يجتمع فيه الأهل الذين يحرصون على التواجد بين زويهم والعودة من السفر في حالة غيابهم يعودون لمشاركة مظاهر الاعياد مع الاهل والاصدقاء والجيران ربما تقدم العيدية عن طريق شبكات فوري او البنوك دون الحضور اختفت بعض الشيء فرص التواجد الشخصي مع سرعة دوان الحياة وكثرت المشاغل والسفر وعدم التواجد مع الأسرة الا ان بعض مظاهر الاعياد والمناسبات تظل ثابتة كالاحساس بالفقراء وتقديم المساعدات لهم في روح من التكافل الإجتماعي وتظل فرحة العيد المظهر العام الذي تتناقله الأجيال التطيب ولبس اجمل الثياب وأداء صلاة العيد وسط فرحة الجميع كبارا وصغارا
مظاهر الاعياد بين الماضي والحاضر