
مع ألاعيب الحنجورين ٠٠!!
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر ٠
ليت الحنجورين و شعاراتهم التي يتشدقون بها يحلون لنا القضايا و الأزمات بالمنطق لا بالعاطفة و تزين الكلمات ، فكلنا نشخص الواقع لكن الحلول تحتاج إلى مقومات منطقية واقعية تكفي الناقص و تسد الخلل و ليست العملية مجرد كلام و مظاهر و خداع و دغدغة مشاعر لكسب ود فريق ما و لا سيما قطاع النشء من الشباب و أصحاب الهوى و الاتجاهات المعروفة التي تتربص الدوائر و تشكك في كل شيء لحاجة لا تغيب عن عاقل و لكن كما يقولون كثرة الكلام أشد من السحر في التأثر و الميول ، و ترى الحنجورين يخلعون عباءة الأخلاق و وازع الضمير مقابل المصالح الضيقة على حساب المجموع ٠٠
فالحنجوريون لا يؤمنون بروح الانتماء و العطاء و يناصبون الدولة العداء في شكل التصادم مع كل نظام قائم دون تقديم مشورة و رؤية تدفع نحو نهضة حقيقية و مستقبل جميل و أي هدف نبيل ٠
و الحنجوريون لا يعجبهم نظام اشتراكي و لا رأس مالي و لا حتى الديني من منظور قاصر لا ينظرون إلا إلى أنفسهم و مدى المكاسب التي تعود عليهم و فقط فهم بمثابة دمى في يد غيرهم و لا يدركون مقاصد الأشياء و مردود النتائج لتلك الممارسات و الأقوال و الأفعال منكسي الرؤوس لا ينتبوهون إلى الأمام مهما كانت التكلفة ٠
فالحنجوريون تلك ظاهرة غير مطمئنة في المجتماعات النامية و ذات الدخل المحدود و الموارد الضحلة أضف إلى التحديات التي تواجه الكيان و الصراعات المحطية ، فكل هذا له وجود في المشهد و الكثير من هؤلاء ينقض على فريسته أمام تلك الحواجز ٠
فالحنجوري عندما تحين له الفرصة لينفس عن خبايه المسمومة و التي تدار من مراكز تصنع هذه المؤامرات لتلك الشعوب لتمرير أجندات تحاك في الخفاء و نرى بعضها على أرض الواقع و كلاهما مستفيد قوى داخلية تساندها قوى خارجية لضرب الثوابت و الصف من أجل أهداف مدونة في خريطة التخطيط الذي يمول ماديا و معنويا لزعزعة الأمن و الاستقرار و الطعن في النوايا و الأنظمة ٠
فالحنجوريون مرض و آفة تنخر في سلامة المجتمع تشوه معالمه و تمزق وحدة تاريخه تستدعي السلبيات تنكر الإيجابيات تنغص على الناس حياتهم تشككهم حتى في أنفسهم ترسم لوحة سوداوية لا أمل فيها تبث الخوف و الاحباط آلة عداء إنساني لا علاج لها إلا تهميشها و مجابهتها بالفكر ٠
مع ألاعيب الحنجورين ٠٠!!
بل و تظل تعمل على ترويج الشائعات كل فترة و تطل علينا بسهامها تدعي الجهاد و الخلاص من الفساد ، و مع كل أزمة و حدث طبيعي أو صناعي للوصول لتلك الأهداف الدنيئة التي تحطم الإرادة و الإدارة و تقتل في النفس الطموح و الاحلام ، فهم فخ لمن لا يعرفهم أو يجهلهم يتسللون لوذا في تلك الحياة دائما ٠
و على الله قصد السبيل ٠