
مع السيسي بوصلة العدالة لا تنحرف “تكافل وكرامة” تغير وجه العدالة الاجتماعية في مصر
بقلم د . هاني المصري
——————————-
في يونيو 2025، تحتفل الدولة المصرية بمرور عشر سنوات على إطلاق واحدة من أهم مبادرات الحماية الاجتماعية في تاريخها الحديث، وهي مبادرة “تكافل وكرامة” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2015، ضمن رؤية شاملة لبناء دولة العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأولى بالرعاية.
منذ انطلاقها، مثّلت المبادرة تحولًا جذريًا في مفهوم الدعم الحكومي، حيث قامت على فكرة تقديم دعم نقدي مشروط وغير مشروط للفئات الأكثر احتياجًا، مثل الأسر الفقيرة، كبار السن، الأشخاص ذوي الإعاقة، والمرأة المعيلة، وذلك استنادًا إلى معايير واضحة ومنظومة بيانات دقيقة تضمن العدالة في التوزيع.
إنجازات ملموسة على مدى عقد
خلال العقد الماضي، توسّعت مظلة “تكافل وكرامة” لتشمل أكثر من 5.2 مليون أسرة، أي ما يعادل نحو 20 مليون مواطن، وهو ما يؤكد نجاح المبادرة في سد فجوات العدالة الاجتماعية وتعزيز الاستقرار المجتمعي في ربوع مصر.
وقد أكد الرئيس السيسي مرارًا، في خطاباته ولقاءاته الشعبية، أن كرامة المواطن المصري خط أحمر، وأن الدولة ملتزمة بتوسيع قاعدة المستفيدين وزيادة قيمة المعاشات بشكل دوري، لمواجهة أعباء المعيشة وتحديات الاقتصاد العالمي.
زيادات مستمرة تعكس الالتزام الرئاسي
وفي إطار هذا التوجه، تم خلال السنوات الأخيرة إقرار عدة زيادات تدريجية في قيمة الدعم النقدي، وصلت آخرها إلى 25% زيادة في أبريل 2025، ليبلغ متوسط المعاش حوالي 900 جنيه شهريًا، في خطوة اعتُبرت ترجمة فعلية لتوجيهات الرئيس برفع مستوى معيشة المواطنين.
أداة تنموية لا مجرد إعانة
لم تكن “تكافل وكرامة” مجرد إعانة مالية، بل صارت أداة تنموية متكاملة، من خلال ربط الدعم بشروط تعليمية وصحية، تشجع الأسر على الاهتمام بتعليم أطفالها، والانتظام في متابعة الرعاية الصحية للأمهات والأطفال.
نحو مستقبل أكثر شمولًا
وبمناسبة الذكرى العاشرة، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن خطة لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل شرائح جديدة من محدودي الدخل، مع تطوير آليات الرقابة والتقييم لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
مع السيسي بوصلة العدالة لا تنحرف “تكافل وكرامة” تغير وجه العدالة الاجتماعية في مصر
وتستعد الدولة أيضًا لإطلاق تطبيق رقمي جديد يتيح للمواطنين متابعة معاشاتهم وتحديث بياناتهم إلكترونيًا، بما يعزز من كفاءة المنظومة ويُسهّل إجراءات المتابعة.
و ختامًا
عشر سنوات مضت على انطلاق “تكافل وكرامة”، لكنها لم تكن مجرد سنوات من الدعم، بل عقد من ترسيخ قيم العدالة والإنصاف، ولبنة أساسية في بناء مجتمع لا يُترك فيه أحد خلف الركب. ومع استمرار الإرادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يبقى الأمل معقودًا على مزيد من الإنجازات في طريق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.