مقال بعنوان “منعرج الحياة”
بقلم الشاعرة الكاتبة الإعلامية أسماء عضلا
لاحقتني الشكوك وأنا في أواخر العشرينات من عمري،…الحياة أشبه بطاحونة الرحى القديمة ندور في نفس المنحى حول حلقة فارغة نزعٌمُ أننا اقتربنا من الخلاص النهائي وما هي إلا اوهامُ زعامة،…
نعيشٌ في كل يوم قصة بل قصص بكل مقومات الربط والتسلسل وفي كل مرة نصطدم بحقيقة جديدة ،…نتعرض لصدمة تجعل النبض يقف عندها مدة طويلة،نظل لعدة أيام وشهور وربما سنوات لا نستطيع أن نستوعب الخسائر التي لحقت بنا والكمَّ الهائل من الفرص التي ضيعنا من أجل وهم وسراب،…
يلزمنا وقت طويل لكي نتعايش مع اوضاعنا أحزاننا ونقوي أنفسنا وبالتالي ننهض من جديد ونواكب حياتنا التي اضحت شبه الموت المخيف.
لكن بطريقة أخرى عكس التي كنا نمشي عليها اليقظة باستخدام وقع “الشك” باعتبار هذا الأخير الوسيلة الأنجع لإثبات الوجود الإنساني حسب الكوجيطو الديكارتي “أنا أشك إذا أنا موجود” يدعونا إلى الشك في كل شيء فبهذا الأخير يمكننا الوصول إلى الحقيقة وتحقيق وجودنا وتأكيده.
في الآونة الاخيرة أصبحت الحياة صعبة جدا كل الموازين انقلبت رأسا على عقب عالمْ من التناقضات ،القيم والاخلاق أصبحت عملةً ناذرة بل انقرضت في بعض المناطق والدول الا من رحم ربي ،الإجرام والفساد صار شيء عادي متداول بكثرة ،فرص العلم والتعلم تضاءلت جدا بسبب العولمة (الإلكترونيات) لا مجال لثتقيف أو القراءة لإغناء الرصيد المعرفي، اصبحت المعلومة جاهزة وبضغطة زر واحدة.،…حتى الطعام أصبح بلا نكهة كل شيء جاهز ولمة العائلة تفرقت وتشتتت،…ببساطة زمن ضرير.
بقلم الشاعرة الكاتبة أسماء عضلا