منذ غياب أمي
بقلم : أحمد طه عبد الشافي
منذ غياب أمي لا أعلم أهي أمي من فارقت الحياة أم أن الحياة بأكملها فارقتني منذ رحيلها. لا يزال رحيلك فاجعة اسكنت الألم بقلبي وداخلي ولازالت دموعي تنهمر في كل يوم يأتي بدونك وفي كل ساعة احتاجك واصرخ بالنداء ولا أجدك أمي
منذ رحيلك أمي رحلت معها إحساسي بالفرح رحلت وتركت الم بكل بكل جسدى لم يعد شيء يفرحني بعدها وكأنني كنت افرح وأعيش لأجلها حقا الأم هي رمز العطاء بلا حدود، والتضحية بدون انتظار، والبذل من غير مقابل والحنان الغامر والعاطفة الجياشة والقلب الرحيم هو انتي يا مي
لقد رحلت جنة الله على الأرض، رحلت من كانت تبتسم فتسعد حياتي وتنير طرقاتي، فاللهم في هذا اليوم أسألك أن تسقي أمي من أنهار الجنة، وأن تسعد قلبها في جنات النعيم كما أسعدت قلوبنا طول حياتها
ولكن بعد تلك السنوات العجاف أبدو عاجزا عن الكلام ولا أستطيع أن أجد سطورا أكتبها حتي تواسي نفسي الجريحة قبل نزول دمعي، كلمات تضمد الجرح النازف وتجفف الأحاسيس المختنقة في داخلي ولا أجد حروف تليق بوصف أمي وحنانها الكبير،
انا. اعلم جيدا أن الموت يأتي فجأة بدون سابق إنذار يفرق بين الأهل والأحبة، يفرق بين الطفل وأمه. وأحيانا لا يحزننا ألم الموت لأنه حقيقة لا هروب منها ، بل يحزننا الفراق بدون وداع، تحزننا كل الذكريات الجميلة بداخلي التي قمنا بتأجيلها إلى الغد، كل اللقاءات التي لم يكتب لها أن تتم ، حقا منذ غيابك أمي أعيش بدون حياة
منذ غياب أمي
جعل الله رضاها من رضاه، وجعل الجنة تحت أقدامها سبحانه دون سواه، وجعل لها في الجنة بابا، وجعل دعاءها لأبنائها مستجابا