سياسه

من أجل النهوض بمصرنا الحبيبه

جريدة موطني

من أجل النهوض بمصرنا الحبيبهمن أجل النهوض بمصرنا الحبيبه
كتب سمير الشرنوبي

فى مثل هذه الأيام من كل عام وعلى مر عقود سبقت ولا زلنا نسمع ونقرأ ونناقش وقائع الغش في الإمتحانات والتي تطورت أدواتها مع تطور التكنولوجيا الرقمية إذ وصل الأمر الى تدشين جروبات للغش وتسريب أسئلة الإمتحانات قبل موعد إنعقادها بساعات قليلة على تطبيقات التواصل الإجتماعى مثل «تليجرام» وغيره، جريدة الأسبوع ومواقع إخبارية أخرى، نشرت خلال الأيام القليلة الماضية وقائع تسريب امتحانات أغلب المواد للصف الثالث الإعدادي هذا العام 2023
الغش في الإمتحانات في البلد _ التي أنجبت العظام في جميع العلوم والمجالات وعلمت وثقفت وداوت ودربت وحررت وحمت كثير من الأشقاء والأصدقاء ≪ وقد يكون هذا هو السبب≫ _ أصبح مرضا مزمناً يتعايش معه ويتقبله المسئوليين والأباء والأبناء بل ويسعى اليه ويبحث عنه البعض والبعض الآخر يتاجر به ويترزق من حوله “إلا من رحم ربي”، مرض كأي مرض مزمن ” كالسكر مثلا” به طالبى السلعة أو الخدمة ومنتجوها ومروجوها وموزعوها – …. الخ، والغش في الإمتحانات كذلك أصبح “عالم من البيزنس” كأى بيزنس مع الفارق أن بيزنس الغش في الإمتحانات ليس به رابح “الجميع خاسرون” – فالجميع دون أن يشعر يشاركون في إنهيار السقف على رأس الجميع.
ويحضرنى هنا حكاية متداولة على جميع وسائل التواصل بغض النظر عن منشأها ومصدرها إلا أن الرسالة التي تحملها رسالة سامية وياليت قومى يستوعبون، تقول تلك الحكاية:
أن أحد الأستاذة الجامعيين كتب لطﻻبه في مرحلة الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس رسالة معبرة..وضعها علي مدخل الكلية في الجامعة بجنوب افريقيا
قال فيها :تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى .
ولكن يحتاج إلى: (1)- تخفيض نوعية التعليم.(2)- والسماح للطلبة بالغش.
فيموت المريض..على يد طبيب نجح بالغش ، وتنهار البيوت على يد مهندس نجح بالغش
، ونخسر الأموال..على يد محاسب نجح بالغش ، ويموت الدين..على يد شيخ نجح بالغش، ويضيع العدل..على يد قاض نجح بالغش ، ويتفشى الجهل في عقول الأبناء..على يد معلم نجح بالغش . انهيار التعليم =انهيار الأمة
الرسالة حقيقة لأنه عندما يتمكن الطلاب من الغش في الامتحانات، فإنهم لن يتعلموا بشكل صحيح ولن يكتسبوا المهارات التي يحتاجونها للنجاح في المجتمع والعمل و سوف تتأثر جميع جوانب حياتهم بشكل سلبي، بالإضافة إلى ذلك فإن الغش يؤدي إلى تفكك القيم والأخلاق في المجتمع، مما يؤثر على حياة الأمة بشكل كبير، كما يؤدي إلى تقليل مستوى الثقة بين الطلاب والمدرسين والمؤسسات التعليمية بشكل عام. ويؤدي إلى تقليل الثقة في نظام التعليم وتقليل الإيمان بأهمية التعليم والتدريب ويؤثر على جودة التعليم ويؤدي إلى تقليل قيمته، ويؤثر على قدرة الأمة على المنافسة في سوق العمل العالمي، ويؤثر على نمو الاقتصاد بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، كما يؤدي الغش في الامتحانات إلى تقليل مستوى الاحترام والثقة بين الطلاب أنفسهم. ويفقدون الثقة في بعضهم البعض مما يؤدي إلى تقليل مستوى التعاون والعمل الجماعي، كما يؤثر على قدرة الأفراد على إكتساب المهارات والمعرفة التي يحتاجونها للنجاح في أي مهنة أو حرفة، ومن ثم تقليل جودة العمالة وتقليل مستوى الإنتاجية وجودة المنتجات والخدمات التي يتم تقديمها.
يؤدي أيضا إلى تقليل مستوى الثقة بين الأفراد والمؤسسات والحكومات. مما يؤدي إلى تقليل الثقة في نظم التعليم والعدالة والحكومة بشكل عام. و يؤثر على مناخ الاستثمار ويجعل المستثمرين يترددون في الاستثمار، مما يؤثر على نمو الاقتصاد والتنافسية في سوق العمل.
وبالنسبة للأسرة والمجتمع، فإن الغش في الامتحانات يؤثر على تنمية الشخصية والمهارات الاجتماعية للأفراد، حيث يحرمهم من تعلم كيفية التعاون والعمل الجماعي والتفكير النقدي، ومن ثم قدرتهم على التفاعل مع المجتمع وتحقيق النجاح في الحياة.
يؤثر الغش في الامتحانات على مستقبل إمتلاك الأمة لكوادر في كافة المجالات وعلى سبيل المثال:
في المجال السياسي، فإنه يؤثر على قدرة الأفراد على فهم وتحليل القضايا السياسية واتخاذ القرارات الصائبة.
وفي المجال الدبلوماسي، فإنه يؤثر على قدرة الأفراد على فهم وتحليل العلاقات الدولية وعلى مستقبل إمتلاك الأمة لكوادر دبلوماسية قادرة على تحقيق النجاح في المفاوضات والتفاعل مع دول العالم.
وفي المجال العسكري، فإنه يؤثرعلى قدرة الأفراد على فهم وتحليل الاستراتيجيات والتخطيط العسكري واتخاذ القرارات الصائبة، ومن ثم مستقبل إمتلاك الأمة لكوادر عسكرية قادرة على حماية الأمن القومي والدفاع عن الأمة.
وفي المجال الاقتصادي، فإنه يؤثر على قدرة الأفراد على فهم وتحليل المشاكل الاقتصادية واتخاذ القرارات المالية الصائبة، وعلى مستقبل إمتلاك الأمة لكوادر اقتصادية قادرة على تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي.
كما في باقى المجالات نهاية بالتعليم وتدور وتتسع دائرة الإنهيار من بدايتها، حيث يتفاقم ويتراكم تأثيرالغش في الامتحانات على نوعية التعليم والثقافة في المجتمع بشكل عام. حيث يُحرم الطلاب من إكتساب المهارات والمعرفة التي تساعدهم على التفكير بشكل أفضل وتحليل المشكلات بطريقة أفضل، مما يؤثر على نوعية التعليم والثقافة في المجتمع بشكل عام.
ويعد الغش في الامتحانات قضية هامة في مصر، ويعمل العديد من المؤسسات التعليمية في مصر على مكافحة الغش في الامتحانات، من خلال اتخاذ إجراءات صارمة ضد الطلاب الذين يتورطون في الغش، بما في ذلك إلغاء الامتحان أو حرمان الطالب من التقدم للامتحانات المقبلة.
وتعمل الحكومة المصرية على تعزيز النزاهة والأخلاق في المجتمع، وذلك من خلال تشديد الرقابة والرصد على الأنشطة التي تؤدي إلى الفساد والغش، وتشجيع الطلاب على العمل الجاد والمثابرة في دراستهم. وعلى تطوير نظام التعليم وتحسين جودته ، من خلال تحديث المناهج الدراسية وتوفير المزيد من الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة لتعزيز جودة التعليم.
تتوفر العديد من التوصيات والتجارب الدولية التي يمكن تطبيقها في مصر للحد من الغش في الامتحانات وتحسين جودة التعليم، منها:
1. توفير برامج تدريبية للمدرسين والأساتذة عن كيفية إدارة الامتحانات وكيفية الكشف عن حالات الغش.
2. تطوير نظام التقييم المستند إلى المهارات والقدرات، بحيث يتم تقييم الطلاب بناءً على مدى فهمهم واستيعابهم للمواد الدراسية، وليس فقط على أساس الحفظ والتكرار.
3. توفير برامج تعليمية مبتكرة ومثيرة للاهتمام والتي تعزز الفهم والاستيعاب وتحفز الطلاب على العمل الجاد والإبداع.
4. تطوير نظام التعليم الإلكتروني وتوفير الوسائل التعليمية عبر الإنترنت، حيث يمكن للطلاب الوصول إلى مواد تعليمية متنوعة ومحفزة.
5. تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة اللاصفية والأندية الطلابية والفرق الرياضية، حيث يمكن للطلاب من خلال هذه الأنشطة تطوير مهارات التفكير النقدي والتعاون والقيادة.
6. توفير برامج دعم للطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلُم.
7. تشجيع الأسر والمجتمع على دعم التعليم والاهتمام به.
ختاما، يجب على المجتمع بأسره أن يتحمل المسئولية ويعمل على توعية الطلاب بأهمية النزاهة والأخلاق في الحياة، وضرورة الالتزام بالقواعد والأنظمة المنصوص عليها في المدارس والجامعات. كما يجب على المؤسسات التعليمية أن تتخذ إجراءات صارمة لمكافحة الغش في الامتحانات، وتشجيع الطلاب على العمل الجاد والمثابرة في دراستهم. تحياتي وتقديري لمعاليكم الساميه اسعد الله صباحكم بكل خير وسعادة يارب العالمين دمتم سالمين آمينين بفضل الله تعالى 

من أجل النهوض بمصرنا الحبيبه

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار