من داخل البيت الأبيض: مئتا مسؤول يُنذرون بسقوط أمريكا… وترامب يُسرع الكارثة!
بقلم : نبيل أبوالياسين
في خطوة تُهز أركان البيت الأبيض، اجتمع عمالقة السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي — سفراء ودبلوماسيون ومسؤولون سابقون — لإنذار العالم: الديمقراطية الأمريكية تحت الاحتلال الداخلي!، ورسالتهم المفتوحة ليست مجرد انتقاد، بل إعلان حرب على ما يصفونه بـ “الانقلاب الصامت” الذي يقوده ترامب ضد القيم التي بُنيت عليها أمريكا، فما تفاصيل هذه الصفعة التي قد تُغيّر مصير الانتخابات النصفية القادمة؟.
المحاربون القدامى: يخرجون من الظل: مَن يُحرّك خيوط الرسالة؟
من داخل البيت الأبيض: مئتا مسؤول يُنذرون بسقوط أمريكا… وترامب يُسرع الكارثة!
أكثر من 200 اسمًا يُرعب ترامب: سفراء سابقون في الأمم المتحدة وحلف الناتو، وضباط استخبارات من “CIA” شاركوا في حروب سرية، ودبلوماسيون قادوا مفاوضات نووية مع إيران وكوريا. هؤلاء ليسوا “ليبراليين مندفعين”، بل أبطال النظام القديم الذين حكموا أمريكا بعقلانية لعقود. ظهورهم الموحَّد — للمرة الأولى — إشارة واضحة: الاستبداد اقترب من عتبة البيت الأبيض!.
فورين بوليسي: صفعة تحذيرية من قلب المؤسسة الأمريكية
في تحليلٍ صادم لمجلة “فورين بوليسي” أحد أبرز منصات صنّاع القرار في واشنطن وُصفت سياسات ترامب بأنها “مطرقة تُحطم أسس الديمقراطية من الداخل” والمجلة، التي تُعتبر مرجعًا للنخب السياسية والأمنية، أكدت: أن إدارته حوّلت المؤسسات الأمريكية إلى أدوات لقمع الخصوم وتفكيك التحالفات الدولية، ما يجعل الولايات المتحدة “دولة عُظمى بلا أخلاقيات” وأشارت: إلى أن تحذيرات المسؤولين السابقين ليست مجرد صرخة يأس، بل انعكاسٌ لواقع مَرَضي تُوثِّقه تقارير استخباراتية عن “تطهير منهجي للمعارضين”، وتعيين كوادر موالية تُحوِّل البيت الأبيض إلى “قلعة استبدادية”.
وهذا التحليل يلتقي مع الرسالة المفتوحة للمسؤولين السابقين، التي كشفتها “CNN”، ليرسما معًا صورةً مُرعبة: ترامب لم يعد رئيسًا، بل “مهندس انهيار”، يستخدم آلة الدولة لتدجين الحقيقة وإسكات الأصوات، بينما تُحذِّر المجلة من أن صمته العالمي تجاه جرائم غزة وأوكرانيا ليس سوى “دخان يُخفي حريق الديمقراطية المحترقة.
العدو في الداخل: الاتهامات التي تهز أركان أمريكا
الرسالة — التي حصلت عليها “CNN” حصريًّا — تُوجِّه اتهاماتٍ نارية: ترامب يحوِّل أمريكا إلى دولة بوليسية، وتقويض استقلالية القضاء، مهاجمة الصحافة، وتجييش المؤسسات الأمنية ضد المعارضين، والخنجر في ظهر الحلفاء : سياسات ترامب التجارية والعسكرية الفوضوية تدفع حلفاء مثل أوروبا والصين للتمرد على الهيمنة الأمريكية،
والنار تأكل رمز الاستثناء الأمريكي، وانهيار المصداقية الأخلاقية لواشنطن يجعلها عاجزة عن قيادة العالم.
مهمة مستحيلة: خريطة مقاومة ترامب السرية!
الوثيقة تكشف خطة طوارئ لـ”إنقاذ أمريكا من نفسها”، تدعو إلى: تحالف شياطين الماضي جمهوريون وديمقراطيون — أعداء الأمس — يجب أن يتحدوا لعرقلة ترامب، “تمرد النخبة” وضغط شركات التكنولوجيا والجامعات الكبرى لإسقاط سياساته، وحرب القانون ضد البندقي، وتحشيد المحاكم الأمريكية لتصبح خط الدفاع الأول ضد انقلاب ترامب.
“ساعة الصفر”: تحذير مخابراتي.. الانتظار انتحار!
الرسالة تُحذِّر: كل يوم صمت هو انتصار لترامب، وبحسب خبراء الأمن الموقعين ترامب يَستخدم آلة الدولة لـ”تطهير” المعارضين وتعيين “الموالين العميان” في مناصب حساسة، والانتخابات النصفية القادمة قد تكون “الأخيرة” إذا نجح في تزويرها عبر قمع الناخبين الديمقراطيين، ومأساة غزة وأوكرانيا مجرد دمية: التركيز على الصراعات الخارجية يُخفي الانهيار الداخلي.
النهاية أو البداية؟ : سيناريوهات مرعبة تنتظر أمريكا
المستقبل بحسب الموقِّعين طريقان:
السيناريو الأسود، إذا انتصر ترامب، ستتحول أمريكا إلى “جمهورية المانشيتات” ديمقراطية بالاسم، ديكتاتورية بالممارسة مع ملاحقة المعارضين وتدمير التحالفات الدولية، والسيناريو الأحمر: اندلاع احتجاجات عنيفة أشبه بحرب أهلية مصغَّرة بين أنصار ترامب وخصومه، مع تدخل الجيش لقمع “التمرد”.
وختاماً: إن الرسالة ليست مجرد حبر على ورق، بل صافورة إنذار أخيرة، ولأمريكا والعالم: ترامب لم يعد “مهرجًا” يُمكن احتواؤه، بل سرطان ينهش جسد الديمقراطية من الداخل، والسؤال الآن: هل ستنهض النخبة الأمريكية لإنقاذ تراثها، أم ستسقط — كروما القديمة — ضحية غطرسة قيصرها الجديد؟، والتاريخ يُراقب… والدماء تُجيب!.
