شعر

من شذرات الروح إلى بني الإنسان، جريدة موطني

من شذرات الروح إلى بني الإنسان

شذرات روحية 

"من شذرات الروح إلى بني الإنسان
“من شذرات الروح إلى بني الإنسان

– هل من الوعي ؟

 

أن تتناحر الأغصان في مهب الرياح 

 

ويجمعهم جذر واحد 

 

أن تتحجر قلوبنا بالنفس الأمارة 

 

 وننسى ما بزغه الله في أروحنا 

 

الله خلق الإنسانية في الروح البشرية 

 

التي هي روح الدين 

 

من قبل كل الرسل 

 

– هل من الوعي ؟

 

أن يعصب الجهل بصائرنا 

 

ونتقاتل حول المذاهب الدينية الدنيوية 

 

– لمصلحة من ؟

 

لمصلحة بني صهيون 

 

وبني ميسون 

 

يجب أن نفيق قبل فوات الأوان 

 

يا بني الإنسان .

 

الشاعر عباس محمود عامر 

 

“مصر”

شرح الابيات: 

– هل من الوعي؟

أن تتناحر الأغصان في مهب الرياح

ويجمعهم جذر واحد

 

الشرح:

هنا الشاعر يتساءل: هل من الحكمة أو الوعي أن تتصارع “الأغصان” (في إشارة إلى البشر أو الطوائف) في وجه الصعوبات والمحن، بينما هم جميعًا مرتبطون بجذر واحد (أي أصل واحد أو إنسانية واحدة)؟ هذا تناقض واضح، فالصراع بين المتشابهين لا يُعقل.

 

 

 

أن تتحجر قلوبنا بالنفس الأمّارة

وننسى ما بزغه الله في أرواحنا

 

الشرح:

ينتقد الشاعر غلبة النفس الأمّارة بالسوء (النفس التي تميل إلى الشر) على الإنسان، حتى تتجمد قلوبنا، وننسى النور الإلهي الذي أودعه الله فينا — أي الفطرة الطيبة والخير الموجود في الأرواح.

 

 

 

الله خلق الإنسانية في الروح البشرية

التي هي روح الدين

من قبل كل الرسل

 

الشرح:

يؤكد هنا أن جوهر الدين ليس في الشكليات، بل في الإنسانية والرحمة التي فطر الله البشر عليها. وهذه الروح (الإنسانية) كانت موجودة حتى قبل مجيء الرسل والشرائع.

 

 

 

– هل من الوعي؟

أن يعصب الجهل بصائرنا

ونتقاتل حول المذاهب الدينية الدنيوية

 

الشرح:

يتساءل الشاعر من جديد: هل من الحكمة أن يعمينا الجهل عن رؤية الحقيقة (يعصب بصائرنا)، ونتحول إلى متقاتلين بسبب مذاهب دينية ليست سوى اجتهادات بشرية دنيوية، بدلًا من التركيز على جوهر الإيمان؟

– لمصلحة من؟

لمصلحة بني صهيون

وبني ميسون

 

الشرح:

يتساءل هنا: من المستفيد من هذا الصراع والانقسام بيننا؟ ثم يجيب: المستفيدون هم القوى الخارجية (مثل الصهاينة أو من يشبهه والخير الموجود في 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى