
مواجهات النفس
بقلم حسن ابو زهاد
مواجهات النفس ، ان حصانة الانكسارات حصانة منيعة تكسبك القدرة على المقاومة فلا تحزن ان إصابتك الحياة واعلم أن ولادة الطفل من رحم موجع ومخاضة الآلام والمتاعب وان النور يحل بعد الظلام فالنجاح الحقيقي نتاج متاعب الحياة ومعوقاتها ولولا من يهدوك الخزلان والانكسار ما تحولت. حياتك إلى صلابة الصخور النارية حينما تجد نفسك أصبحت عاديا لا تغضب ولا تحزن ولا توجد احداث تهزك مهما حدث بمعني انك اخذت مصل الحصانة الذي يكفيك شر الاهتزازات والانكسار ات باكثر وضوحا دخلت فرن الحريق وخرجت أكثر صلابة فهي تفرق معك شدة الحر بعد ذلك أو تقلبات المناخ مهما ارتفعت حرارة الجو لن تصل إلى فرن الحريق التي كنت بها وخرجت منها فقد قل الحمد لله ولكن وصلت لمرحلة هامة في حياتك اسمها مرحلة التعافي التعافي الهادئ. الذي منحك القوة فصار قلبك لا يتوجع ولا يتالم وتعود علي كل مواقف الخزلان واستعد لذلك بحصانة قوية منيعة افتقدتك الشغف. وفهمت الحياة ولا عاد الخداع يطويك ولا الحياة تثنيك ولا معسول الكلام يغريك ولا البعاد يحزنك ولا القرب يسعدك فصرت لا تبرر ولا تشرح واكتفيت بالصمت الداخلي فلا تشرح ولا توضح ولا حتى تبرر.اية موقف من مواقف الحياة فلا تحزن لفارق من يتمسك أو من يغادر في النهاية جميعا مغادرون فلا حزن علي بقاء أو رحيل وهذا ما اكتسبته ذاتنا من مواقف الحياة الكل طليق في ملكوت الله يقف أينما شاء ويرحل متي أراد ويقيم حيث يشاء وهذا لا يحزن لأنها طبيعة الحياة الدوران كالكرة الأرضية تمام التي تدور في افلاكها فلا تحاول تغير نظام الحياة لأنك حتما لن تستطيع استمتع بها كيفا هي عصا يابسة منحنية ان اردت لها ان تستقيم كسرتها وان تركتها استفدت بها فلا ترهق نفسك في قضايا حتمية اطمئن لم تصبح باردا او معدوم الإحساس ولكن أيقنت الحقيقة التي يغفل عنها الجميع استوعبت الدرس وفهمت اللعبة. وصارت مألوفة لديك فإننا ليس مسؤولون عن تصرفات البشر وإصدار الأحكام عليهم فليكن كل انسان كما شاء اينما شاء ونكن نحن كما نشاء ايضا.فكل إنسان له قناعته وأفكاره التي يدافع عنها حينما يقنع بها ويكون مسؤولا مسؤولية كاملة عنها فلا نرهق أنفسنا في جدال عقيم نهايته الفشل فمن الحكمة التزام الصمت في هذه الحالة الذي نتحدث عنه أنه أشد حالات الاتزان النفسي
الذي يخبرنا أننا تعافينا من. البشر ولا نركن إلا لله وحده الباقي فكل الكائنات الحية وغير الحية إلي زوال في النهاية ولكن مسألة وقت فلا تنخدع بالبقاء وتعود علي رحيل كل شيئ فالموت حقيقة يحرمنا من أحبابنا ولكن لا حيلة لنا أعتاد علي الرحيل لأنه واقع الحياة فلا توهم نفسك بعكس حقائق ثابته. ولا تطيل الإنتظار فالقطار لا ينتظر راكباً بل ينطلق حتي ولم يستقله أحد من احدي محطاته أعتاد الانطلاق وعدم الإنتظار فأنت ليس مخطأ في شيئ أنها ترتيبات الحياة ومفارق الدنيا فلا توهم نفسك بفهم كل شيئا فلا زال العقل قاصرا عن إدراك الكثير من الحقائق تفسيرها عند رب العالمين وحده أترك الأمر لله وعش خالي البال فالحياة لا تستحق أن تقف كثيراً عند انكسارتها عش حياتك فلا تقف الحياة علي أحد ما أكثر الراحلين والقادمين فالحياة تستمر ما بين استكانة ورحيل التغافل اجمل ما في الحياة فلا داعي لكثرة التفسيرات دع الأمور كما هي وتغافل وسر تسر الحياة هانئة وتكن سعيدا بها وتكسبك الغبطة فلا تنخدع فلا شيئ يدوم طويلا وهذه سنة الحياة رضي الناس أمر صعب الغايات فلا ترهق نفسك فقط كن سليم القلب وتصرف بصدق وأترك كل شيئ لتوفيق الله حالة الهدوء الداخلي سلام نفسي فلا تقلق ولا تحاول الرجوع للخلف تقدم وسر لان الحياة سريعة الدوران فقط اثبت علي مواقفك الصادقة التي تعيد اليك ذاتك لتدرك قيمة نفسك الحقيقية لا تجلد الذات وعزز من نفسك فقد عانت معك كثيرا كفي ما أصابها من الألم والآن افرش متاعبك لتكون طريقا تعبر عليه الي آفاق الحياة الجديدة وانت قانع مبادئك في الحياة