منوعات

مُعَذبتي

مُعَذبتي

بدا حزينا باهتا
يبدو بائسا في أغلب الأحيان
مؤخرا ..أراه ينشطر في كل سطر ثم يحاول جمع شتاته في كلمات فتزيده تبعثرا
سألته عن حاله الذي أعلم
فكتب
” كيف للشمس أن تسأل عن حال القمر وفي إشراقها موته ”
ثم محى
ثم كتب
” تبدو الأيام متشابهة بدونك ….كلها حزين ”
ثم محى
ثم كتب
” أيجوز أن أقول أحبك وكأنما أنتِ إبنة السادسة عشرة وأنا أبن العشرين ثم أطلب منكِ رقم الهاتف ثم أهاتفك ليلا ولا أجيب ….فأستمع أنفاسك وانت تستمعين لصوت فيروز تخبرك ما لم استطع …..جاءت معذبتي ”
ثم محى
ثم كتب
” هل يسأل الجلاد عن حرق السوط على المجلود ….وهل تسأل المقصلة عن فصيلة دم المحكوم …ثم كيف يسئل رمشك عن وقع السهم في قلب المسهوم ؟ ”
ثم محى
ثم كتب
” بُعد السما بحبك”
ثم محى
ثم كتب
” بخير ….أنا بخير ”

( أحدهم يحترق بالكتمان ….ويغرق بالوحدة….ويموت بالحب
ومن الحب ما قتل )

بقلم
د.منار عبد الهادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى