اخبار

نائب وزير الصحة تشارك بالمؤتمر السنوي لأمراض الصدر لدى الأطفال بمكتبة الإسكندرية 

نائب وزير الصحة تشارك بالمؤتمر السنوي لأمراض الصدر لدى الأطفال بمكتبة الإسكندرية 

كتب : ايمن محمود 

 استهلت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحةوالسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة والمشرف العام على المجلس القومي كلمتها بالتعبير عن سعادتها بالحضور، ووجّهت الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء العلمي.

 

 وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يمثل بداية انطلاقة هامة لإعلان “الإسكندرية” كأول محافظة صديقة للأم والطفل وكبار السن على مستوىالجمهورية 

 

وأوضحت سيادتها أن هذا التوجه جاء بناءً على معطيات بحثية أظهرت أن محافظة الإسكندرية تضم أكبر نسبة من كبار السن، خاصة في منطقة محطة الرمل، مما يجعلها الأنسب لتطبيق هذا النموذج الصحي والاجتماعي.

 

وأشارت إلى أهمية التركيز على ثلاث مراحل محورية في حياة الإنسان تُعرف بـ”مراحل الألف يوم “

 1. الألف يوم الأولى: تبدأ من الحمل وتمتد حتى العامين الأولين من عمر الطفل، وهي فترة تُبنى خلالها 85٪ من القدرات الذهنية.

 2. الألف يوم الثانية: من عمر عامين حتى خمس سنوات، حيث تتشكل شخصية الطفل وتتحدد قدراته التعليمية والاجتماعية.

 3. الألف يوم الأخيرة: وهي الخاصة بكبار السن، وتتمثل أهميتها في تقديم الرعاية التي تضمن لهم جودة حياة وإنتاجية أكبر خارج المستشفيات.

 

و تناولت د. عبلة الألفي أبرز التحديات السكانية التي تواجه الدولة، وعلى رأسها:

 • ارتفاع معدل المواليد

 • تدنّي الخصائص السكانية (كالتعليم، والعمل، والصحة)

 

وأشارت إلى أن هذه التحديات تستهلك ميزانيات ضخمة في الصحة والتعليم، مستشهدة بزيادة مخصصات الصحة إلى عشرة أضعاف منذ عام 2014، حيث وصلت إلى 200 مليار جنيه. وأكدت أنه بالتركيز على الوقاية والرعاية الأولية يمكن خفض كلفة الرعاية الصحية.

 

وتطرقت أيضًا إلى أهمية “مباعدة الحمل” من ثلاث إلى خمس سنوات، باعتبارها خطوة جوهرية لخفض معدل المواليد وتحسين صحة الطفل والأم، مما ينعكس إيجابًا على مستوى التعليم ويقلل من نسب التقزم وسوء التغذية.

 

وأشارت إلى أن مصر كانت تهدف إلى خفض معدل الإنجاب الكلي للمرأة إلى 2.4 بحلول عام 2027، إلا أنه تم الوصول إلى هذا المعدل بالفعل في 2024، وهو ما يُعد إنجازًا هامًا. وأضافت أن الإسكندرية تحديدًا حققت معدل 2.1، أي ما يتوافق مع أهداف الاستراتيجية القومية للسكان 2030، وإن كانت ما تزال تحتاج لتحسين خصائصها السكانية.

 

ثم عرضت بيانات مفصلة عن التقسيم السكاني للمحافظات حسب الألوان (أخضر، أصفر، أحمر) حسب نسبة توافر الخصائص السكانية الجيدة، مشيرة إلى أن الإسكندرية لا تضم أي منطقة خضراء، فيما تمثل المناطق الحمراء فيها نسبة عالية، مثل حي العجمي (44٪) وحي شرق (48٪).

 

وطرحت مبادرة “الألف يوم الذهبية” التي أطلقها رئيس الجمهورية لتنمية الأسرة المصرية، والتي تبدأ منذ التخطيط للزواج مرورًا برعاية الأم الحامل، ثم رعاية الطفل في أول خمس سنوات، وحتى دعم كبار السن.

 

وأكدت أن نجاح هذه الاستراتيجية يتطلب تبنّيها من جميع الجهات، وذكرت أن هناك تعاونًا مع وزارتي الصحة والتعليم العالي، وأن نسبة الولادات القيصرية المرتفعة تُعد من أكبر التحديات، إذ وصلت إلى 72٪ في بعض القطاعات، ما أدى إلى ارتفاع نسب التوحد، التقزم، وسوء الأداء المدرسي.

 

وكشفت عن سعي الوزارة لتقنين الولادات القيصرية، خاصة في القطاع الخاص، حيث 92٪ من الولادات فيه تتم بعمليات قيصرية، ما يؤدي إلى فتح بطن أكثر من مليون ونصف سيدة سنويًا دون داعٍ طبي.

 

وأعلنت أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المعونة الفرنسية لتقليل نسب الولادات القيصرية، وتسعى لتطوير منظومة الرعاية الصحية الأولية لتقدم 60٪ من الخدمات الصحية دون الحاجة للجوء إلى المستشفيات.

 

وفي ختام كلمتها، شكرت د. نادر فصيح على دعوته لكافة الجهات المعنية بقضية السكان، مؤكدة أن الإسكندرية ستكون نموذجًا لمحافظة صديقة للأسرة، بالتعاون مع وزارة الصحة، معهد الصحة العامة، والجهات الشريكة، ودعت الجميع للتكاتف لإنجاح هذه الخطة.

 

وتحدثت الدكتورة غادة ندى وكيل وزارة الصحة بمحافظة الإسكندرية 

 مؤكدة أن الوزارة تعمل على تعديل المنظومة الصحية، وأن هناك خطة لربط وحدات الرعاية الأولية بالمستشفيات، مع ضرورة إنشاء توأمة بين وزارة الصحة وجامعة الإسكندرية. واختتمت بقولها: “القادم أفضل بإذن الله.

 

وتحدثت الدكتورة هند حنفي

رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، وأشارت إلى ارتفاع نسب الولادة القيصرية، وأهمية التوعية بخطورتها. كما تحدثت عن أمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال، وأثنت على جهود الأطباء في عرض تجاربهم مع حالات نادرة.

 

وتحدثت الدكتور عبد العزيز قنصوه

رئيس جامعة الإسكندرية، عن أهمية التمكين الاقتصادي للمرضى وتمكين المرأة، وأشار إلى عدد المستشفيات والمراكز الطبية بالإسكندرية١١ ويتم العمل على مستشفى رقم ١٢ ، داعيًا إلى تفعيل التكامل بين الخدمات الصحية والجامعية لخدمة المواطن السكندري.

 

وتحدث الأستاذ الدكتور أشرف حاتم معالي وزير الصحة الأسبق 

استهل كلمته بالاشادة بالتنظيم وحجم المشاركة في هذا الحدث العلمي المهم، ومثمنًا جهود كافة القائمين عليه.

ثم انتقل إلى الحديث عن مبادرة “الألف يوم الذهبية”، مؤكدًا أهميتها القصوى في تحسين المؤشرات الصحية والتنموية في مصر. وأشاد بوجه خاص بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدكتورة عبلة الألفي في هذا الملف، وحرصها على ربط الرعاية الصحية بواقع الأسرة المصرية واحتياجاتها.

وأكد معاليه أن التعامل مع الأمراض المزمنة، خاصة أمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال، يجب أن يكون بمنهج وقائي ومتكامل يبدأ منذ الحمل وحتى مراحل الطفولة المبكرة.

نائب وزير الصحة تشارك بالمؤتمر السنوي لأمراض الصدر لدى الأطفال بمكتبة الإسكندرية 

وأشار إلى التحديات العملية على أرض الواقع، قائلًا ” لا يصح 

 أن نترك مرضى الأمراض الصدرية في انتظار يوم الا ان يتم تشغيل المستشفى جامعي. علينا أن نتحرك فورًا لإيجاد حلول عملية وسريعة لتقديم الخدمة الصحية لهؤلاء المرضى، وتوفير الرعاية اللازمة دون تأخير.”

واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة تكاتف جميع المؤسسات، سواء الأكاديمية أو الصحية أو المجتمعية، للعمل على تطوير المنظومة الصحية بما يخدم المواطن المصري، ويحقق أهداف التنمية المستدامة.

نائب وزير الصحة تشارك بالمؤتمر السنوي لأمراض الصدر لدى الأطفال بمكتبة الإسكندرية 

نائب وزير الصحة تشارك بالمؤتمر السنوي لأمراض الصدر لدى الأطفال بمكتبة الإسكندرية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى