المقالات

نبيل أبوالياسين: يندد بتكرار فزاعة «التهديد النووي»

جريدة موطني

نبيل أبوالياسين: يندد بتكرار فزاعة «التهديد النووي» ويوصفها بإرهاب واضح للشعوب

 

قال”نبيل أبوالياسين” الكاتب الحقوقي والباحث في الشأني العربي والدولي، رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الثلاثاء» للصحف والمواقع الاخبارية، إننا شهدنا في الأيام الأخيره الماضية تهديدات بعض الدول بأسلحة الدمار الشامل، مما تسبب في ذعر وهلع الشعوب في جميع أنحاء العالم، وقد شاهدنا ما عانت منه اليابان من فظائع الدمار النووي في السابق، فهل نواصل بلا كلل ولا ملل جهودنا لإيجاد عالم خالٍ من الأسلحة النووية؟.

نبيل أبوالياسين: يندد بتكرار فزاعة «التهديد النووي»

وأضاف”أبوالياسين” أننا حذرنا في السابق من التهديدات النووية المتكرره من بعض الدول أبرزها التهديد الروسي واليوم نجدد هذا التحذير، لذا؛ يجب على المجتمع الدولي أن يأخذ هذه النهديدات على محمل الجد، والتعهد بالعمل على جعل العالم خالياً من الأسلحة النووية، وجاء هذا بالتزامن مع مناسبة مرور”78″ عاماً على سقوط القنبلة الذرية على هيروشيما، وتكريماً للضحايا وعائلات أولئك الذين ما زالوا يعانون من آثار ما بعد القنبلة.

 

مضيفاً؛ أنه بات مهماً وملحاً الآن أن تظل إزالة الأسلحة النووية على رأس أولويات الأمم المتحدة في مجال نزع السلاح، فمنذ ما يقرب من 8 عقود، تسبب السلاح النووي في حرق هيروشيما، ومع ذلك، نعلم جميعاً ويعلم أي شخص زار المدينة، بأن الذكريات لا تتلاشى أبداً، وأنه على مدار “ثماني عقود” عمل الناجون من القصف النووي “هيباكوشا” ومدينة “هيروشيما” بلا كلل لضمان عدم إستخدام الأسلحة النووية مرة أخرى، بصفهتم الوحيدون في العالم الذين عانوا من رعب الدمار النووي في الحرب الحرب العالمية الثانية، آنذاك، والتي قضىّ حتفهم حوالى “140” ألف شخص في هيروشيما، و”74″ ألفا بعد ثلاثة أيام في ناغازاكي حينما ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على المدينتين في نهاية الحرب.

 

وحذر”أبوالياسين” من أنه في حين أن التهديد الروسي والمخاوف الأخرىّ تجعل هذا الطريق أكثر صعوبة، إلا أنه من المهم إعادة تركيز الجهود على المهمة، والإنقسام الغير مبرر الآخذ في الإتساع داخل المجتمع الدولي بشأن نهج نزع السلاح النووي، والتهديد النووي الذي تشكله روسيا، وغير ذلك من الشواغل يجعل هذا الطريق الآن أكثر صعوبة، وقد نرىّ هذه الصعوبات تحديداً تكمن الآن في «الإنقسامات»، لذا؛ من الضروري على الجميع إعادة تنشيط الزخم الدولي مرة أخرىّ نحو تحقيق «عالم خالٍ من الأسلحة النووية».

 

محذراً: من أن طبول الحرب النووية التي بات تدق من حين لآخر مرة أخرىّ، وأن التهديد النووي الذي كان يلوح في أفق الحرب الباردة عاد للظهور من جديد، لذا؛ بات مهماً على المجتمع العالمي أن يتحد في مواجهة هذه التهديدات، حيثُ أن أي إستخدام للأسلحة النووية يعُد غير مقبول بأي شكل من الأشكال، ويجب على الآمم المتحدة أن لا تقف مكتوفي الأيدي بينما تتسابق الدول المسلحة نووياً لإنتاج أسلحة أكثر خطورة، وعلى ما أظن أن هذا سبب كافي في أن نزع السلاح يقع في صميم موجز السياسة الذي تم إطلاقها مؤخراً حول برنامج جديد للسلام، وأن البرنامج كما تم توضيحة من قبل الآمم المتحدة، يدعو الدول الأعضاء إلى إعادة الإلتزام بشكل عاجل بالسعي إلى عالم خال من الأسلحة النووية، وتعزيز المعايير العالمية ضد استخدامها وانتشارها، ويتم القضاء التام عليها.

 

كما حذر”أبوالياسين” من أنه وببساطة جداً لن يكون هناك خيار آخر أمام روسيا في حالة خسارة الحرب أمام أوكرانيا من إشعال فتيل حرب نووية عالمية، وهذا ما أكدتةُ: أحد أكثر الأصوات تشدداً في موسكو والمقربين من”بوتين”، والذي أشار؛ على الملأ وبوضح إلى جزء من العقيدة النووية الروسية التي تنص على إمكانية إستخدام الأسلحة النووية ليكون رداً على العدوان على روسيا، بإستخدام أسلحة تقليدية بما يهدد وجود الدولة الروسية!!، فهل تتكلم الأسرة الدولية بصوت واحد لمواجهة هذة التهديدات الخطيرة التي تعُد تهديداً وتحدي للعالم أجمع؟، ويكون التركيز الآن على نزع السلاح النووي وأي تهديد بإستخدامة غير مقبول.

 

وأشار”أبوالياسين” إلى قمة مجموعة السبع في “هيروشيما” الأخيرة ، والتي سمع خلالها قادة العالم من الناجين من القنابل، وقال: إن نقطة البداية للتقدم هي الفهم الدقيق للحقائق المأساوية للقنابل الذرية، وصعدت روسيا مؤخراً من موقفها النووي ضد أوكرانيا والغرب، حيثُ؛ نقلت مؤخراً أسلحة تكتيكية نووية إلى بيلاروسيا في سابقة هي الأولىّ منذ عام 1962، فضلاًعن؛ ما قالة: الرئيس الروسي السابق “دميتري ميدفيديف”، حليف الرئيس الروسي الحالي “فلاديمير بوتين”مؤخرًا، إنه إذا نجحت أوكرانيا في هجومها المضاد ضد روسيا لإستعادة أراضيها، فسيتعين على روسيا إستخدام الأسلحة النووية.

 

مشيراً:،إلى ما أعلنة” بوتين” في يونيو الماضي من أن بلاده نقلت مجموعة أولىّ من الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا، في ترجمة عملية لما سبق من ما أعلنتهُ موسكو في السابق، مشيراً؛ إلى أن روسيا لديها أسلحة نووية أكثر من حلف الناتو، ومشدداً: على إستخدام الأسلحة النووية ممكن إذا واجهنا خطراً على أمننا، وخلال المنتدى الإقتصادي في “سان بطرسبرغ” نقل التلفزيون الروسي، وقائعه مباشرةً، لما قالة: الرئيس الروسي إن أولىّ الرؤوس النووية تم نقلها إلى أراضي بيلاروسيا، وإنها فقط الأولىّ، وبحلول نهاية الصيف، سننجز هذا العمل بشكل كامل، وفق ما قال.

 

وعلى صعيد أخر متصل، وبموجب أن الأسلحة الكميائية، لاتمثل خطراً جسيماً في الحروب فقط بل تمثل خطورة بالغه في نقلها، وهذا ما نشرتةُ الصحف الأمريكية منذ أيام قليلة، بأنة (NEXSTAR) – تم العثور على ما يسمى بـ “المواد الكيميائية إلى الأبد” في 35% من مياه الصنبور في البلاد، وفقا لدراسة حكومية حديثة في الولايات المتحدة، ساخره ولكن هل تتأثر مياه الصنبور لديك؟، متواصلة إذا كنت تتساءل عما إذا كانت مياه الصنبور قد تحتوي على مواد كيميائية صناعية تُعرف بأسم PFAS أم لا، فقد أنشأت مجموعة العمل البيئي غير الربحية خريطة تفاعلية بإستخدام السجلات، والبيانات الرسمية من أنظمة مياه الشرب العامة لإظهار مكان وجود المواد الكيميائية إلى الأبد أعلى وأسفل الحد الأقصى لمستوى التركيز الموصى به، 4 أجزاء لكل تريليون (PPT).

 

وذكرت”صحيفة The Hill “ذاهيل” الأمريكية أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قالت: في يوليو الماضي إن مواقع العينات، وجدت USGS أن PFAS أعلىّ من 65 PPT كانت موجودة في” أوكالا، فلوريدا، بحيرة الكرمل، نيويورك ماشبي، نيويورك هاستنجز، مينيسوتا وودبري، مينيسوتا رامزي، مينيسوتا إيزابيل، داكوتا الجنوبية، بولدر، كولورادو، جالينا، ألاسكا، وتم العثور على مواقع العينات في نطاق 12-65 في PPT وحول Grass Valley، كاليفورنيا فريسنو، كاليفورنيا لوس أنجلوس، ليكوود، كولورادو،أوك بارك، إلينوي شيكاغو، كيسويك، ميشيغان، مدينة بوجر، نورث كارولينا، فيلادلفيا وغيرها، وفق ما جاء في صحيفة”ذاهيل”.

 

وأكد”أبوالياسين” في بيانه الصحفي على أنة يجيب على الأمم المتحدة مواصلة العمل مع قادة العالم لتعزيز النظام العالمي لنزع السلاح النووي وعدم الإنتشار، بما في ذلك من خلال معاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية ومعاهدة حظر الأسلحة النووية، ويجب على جميع الدول الحائزة للأسلحة النووية أن تلتزم بعدم إستخدامها مطلقاً، وعلى ضوء هذا الوضع الراهن والتهديدات المتكرره بإستخدام الأسلحة النووية، يجب تنحي الإنقسامات المتزايدة في صفوف الأسرة الدولية حول نزع السلاح النووي والخطر النووي الروسي على الخصوص، ومن المهم للغاية إعطاء دفع دولي لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية.

 

مؤكداً: على أن تلويح بعض الدول مجدداً بتهوّر بالتهديد النووي، والتهديد اللفظي بإستخدام أداة الإبادة هذه، يعُد إنتهاك صارخ للبشرية جمعاء، ويستوجب من الأسرة الدولية مواجهة هذه التهديدات بشكل عاجل وحاسم، وأن تتكلم بصوت واحد بأن إستخدام السلاح النووي غير مقبول، ولا يجوز تحت أي ظرف من الظروف التلويح بإستخدامة لأنه يُثير الهلع والرعب في صفوف الشعوب وخاصةً الشعب الياباني الذي مازال يعاني من جراء هذا السلاح المدمر حتى الآن، لذلك؛ فإن السبيل الوحيد للقضاء على الخطر النووي، وإستخدامة من البعض في إرهاب الشعوب من خلال التهديد به، هو إزالة الأسلحة النووية من كافة الدول التي تمتلكةُ.

 

وختم”أبوالياسين” بيانه الصحفي قائلاً: إنه عندما يُصرح الرئيس الروسي السابق “دميتري ميدفيديف”، والذي أثار في بعض الأحيان شبح نشوب صراع نووي فيما يتعلق بأوكرانيا، وإن موسكو كانت ستضطر لإستخدام السلاح النووي، لو كان الهجوم المضاد الذي تشنه كييف ناجحاً، وفق ما جاء على”رويترز” ونقلتة الصحف، وما قالة “ميدفيديف”، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، وهي هيئة يرأسها الرئيس “فلاديمير بوتين”، في رسالة على حساباتةُ الرسمية على منصات التواصل الإجتماعي، إن روسيا ستكون مضطرة للتراجع عن عقيدتها النووية في مثل تلك الحالة،

وأضاف؛ تخيلوا لو نجح الهجوم المدعوم من حلف شمال الأطلسي وإستقطعوا جزءاً من أرضنا، حينها كنا سنضطر إلى إستخدام السلاح النووي، وفقاً لقواعد مرسوم صادر عن رئيس روسيا !! يؤكدا؛ بأن التهديد الروسي لابد أن يُأخذ على محمل الجد.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار