مقالات دينية

نبي الله موسى عيه السلام في التوراة

جريدة موطني

نبي الله موسى عيه السلام في التوراة
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله المتمم لمكارم الأخلاق، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، ثم أما بعد إنه علي كل مؤمن رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، بأن يحمد الله تعالى على نعمة الهداية وليتذكر أنه بإستقامته على دينه وثباته عليه ليقدم أقوى البراهين على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا له الأثر الكبير في هداية الناس إلى دين الإسلام، فهذا عامل فلبيني نصراني كان يعمل بالمملكة العربية السعودية، وقد شد إنتباهه إستيقاظ الناس من نومهم قبل طلوع الفجر، وفي ألذ لحظات منامهم وخروجهم ومعهم أطفالهم إلى المساجد ليؤدوا الصلاة.

فكان هؤلاء المحافظين على صلاتهم سببا بتوفيق الله في هداية هذا العامل إلى الإسلام، ولقد وصف الله تعالي نبي الله موسى عيه السلام في التوراة بثلاث صفات رئيسية أولا الآيات والعجائب وثانيا اليد الشديدة وثالثا المخاوف العظيمة، ومحمد صلى الله عليه وسلم كان مثل نبي الله موسى عليه السلام فيما جاء به من آيات عظيمة تدل على نبوته، والتي كان لها الأثر الكبير في كثرة أتباعه وثانيا كان في حروبه قويا شديدا كموسى عليه السلام، وثالثا نصر بالرعب وكانت له الهيبة في قلوب الناس، وأما عيسى عليه السلام فقد رفض أن يكون ملكا، ففي انجيل يوحنا ” وأما يسوع فإذا علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكا، انصرف أيضا إلى الجبل وحده ” ومما أخبر به النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم عن ذكر الأنبياء له.

أنه “بشرى عيسى ” وذلك حين بشر بني إسرائيل بقوله ” ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد” وجاء في الإنجيل أن عيسى عليه السلام قال للحواريين ” إن كنتم تحبونني، فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا ” ومن عادة بني إسرائيل المبالغة في التعبير، وتفخيم الساليب، فمثلا يقولون إن موسى كان إلها لفرعون، أي سيدا، وما يرد من ألفاظ الأبوة أو البنوة، فهو على المجاز لا على الحقيقة، كما يقول شيخ لتلميذه يا بني وكما يقول التلميذ لشيخه يا أبي، وقال النصارى أن كلمة المعزي تعني العوض، والبديل عن عيسى عليه السلام، ويقول متى هنري إن نفس كلمة يعزي في الأصل اليوناني تعني يعظ أو ينصح، وقالوا هي مترجمة عن الكلمة العبرانية بارا كليت.

وقالوا إن كلمة بيراكليت العبرانية تترجم في اللغة العربية أحمد، وجاءت في بعض الكتب فيرقليط، وفي هامش كتاب انجيل برنابا تعليقات عربية في النسخة الإيطالية على اسم محمد الذي بشر به عيسى صريحا، وإن المتأمل في هذه الشواهد والحقائق ليتيقن دلالتها القاطعة على أن أهل الكتاب يعرفون محمدا صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم، وأن الذي يمنع كثيرا من علمائهم من اتباعه هو الحسد والكبر، نعوذ بالله تعالى من ذلك، فاللهم أبرم لأمة محمد أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويهدى فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء، اللهم أنصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى