ادب وثقافة

نقص القراءة في حياة المصريين

جريدة موطني

نقص القراءة في حياة المصريين

بقلم : المستشار أشرف عمر 

 جريدة موطنى 

نقص القراءة في حياة المصريين

يبدو من اول وهله ان موضوع المقال غريب وغير مستساغ للكثير وخاصه ممن يدعون المعرفه وطبائع الامور 

ولكن عزيزي القاريء ان تتعلم القراءة بمفهومها الجامع والشامل هو امر مهم للكافة لمعرفه طبائع الامور وما يدور حولنا

  والقراءة ليست قراءه كتاب او مقال او قراءة سماعيه او مرئيه كما يعتقد البعض وإنما القراءه هي ان تعيش واقع الأمور ومقصودها بما لها وما عليها. سواء في ماحدث او يحدث او متوقع حدوثه في كافه الامور وان تهتم بتفاصيلها وان لا تجعل غيرك يفكر لك لانك ان لم تعيش الحدث وتتوقع نتائجه فانك لن تفهم مطلقا مايدور حولك.

 الأن العالم اصبح معقد والكثير من المصريين اصبح لايهتم بالقراءه او الانصات الجيد ويعتمد علي المعلومات الجزئيه التي تقدم لهم فقط سماعيا ومرئيا

وأصبحت تحركهم العواطف وواقع الامور المطروحة في حدود مايقدم له من معلومه في الحكم علي الامور, بما ادي معه الي تفويت كثير من الامور المعرفيه علي الكثير من الأشخاص.

واصبح بعض اصحاب الشهادات الورقيه من الكليات النظريه بالرغم من محدوديه معرفتهم وانحصارها ينظر اليهم بانهم ملوك للمعرفة وبعض النصابين من بائعي الأوهام وحاملي شهادات الدكتوراة الصوريه ممن ينقلون الافكار من بعض الكتب ومن بعضهم البعض ويسوقونها لك 

ويعتبرون أنفسهم علامه عصرهم والفئه التنويرية في المجتمع وهم جميعا قليلي الخبره والكفاءة ولكن علي راي المثل ( الاعور بين العميان ملك )

 ولو دققت النظر قليلا ستجد ان تلك الفئات تقوم بالنقل من كتب الاقدمين التي لم يعد احد يرغب في الاطلاع عليها او من بعضهما البعض او من اخرين فأصبحوا سارقين للمعرفه الناقصة, هل تعلم ان كثير من الروايات والمقطوعات الموسيقية العالمية يتم سرقة افكارها وتقديمها لك علي اساس انها ابداع محلي 

لذلك مات الابداع والتخيل والبحث و الاستقصاء بعمق لدي الكثير في كل مايدور حولنا وأصبح يحرك الكثير وسائل أعلام التي تحدد لك ماالذي ستقدمه لك وما الذي يتعين عليها إخفائه عنك.

هل كنت تتصور ماسيحدث في العالم من انهيارات صحيه واقتصاديه وتوقف لكافه قطاعات الاعمال الانتاجيه في العالم وقت كورونا 

هل كنت تتصور بان البحث العلمي سيفشل في مواجهه كثير من الأوبئه ونحن في القرن الواحد وعشرون ؟

 هل كنت تتصور ان كثير من اصحاب المهن بما فيهم بعض الاطباء ماهم الا مؤديين فقط دون وجود ثمه ابداع او تخيل او قراءه للمستقبل واصبحوا جناه للاموال فقط ؟

 هل كنت تتصور انك ستعيش الان في كل دول العالم وبين سكانها وعلي علم بما يدور فيها عن طريق النقل الذكي واللحظي لاخبارها ؟ 

لذلك فان نجاح انصاف المتعلمين وموهومي المعرفة والمشعوذين في تسويق تجارتهم علي عباد الله كان بسبب غياب القراءه الحقيقة لواقع الامور والاهتمام الحقيقي بها 

فلذلك عندما تستمع لهم تشعر وانك تستمع عن تلك المعلومات لأول مره لانه لم يعد احد يرغب في ارهاق ذهنه او يتحقق من صدقيه المعلومات المطروحه.

لذلك ينبغي ان نفكر بعمق في كل امر يدور حولنا وتحليله بواقعيه وايجابية و ستشعر حينها انك موجود في قلب الحدث وستتفهم ظروفه فالعالم اصبح صغير جدا وسيوفر عليك ذلك الكثير من الوقت والمعرفة

ولايجوز ان يظل بعض الاشخاص مرددين كالبغبغاء او يعطوا لعقولهم اجازه من التفكير والمعرفة و تترك الامور بلا قراءه جيده لما بين السطور وواقع الأمور. 

وما يؤكد صحه ذلك ان اول ايه نزلت في القران علي الرسول الأعظم كانت ( اقرأ) وهو أمي لا يعرف القراءه او الكتابه ولكن مقصود القراءه هنا هو الفهم لما يقصده رب العزه من سبب إنزال رسالته علي الحبيب المصطفى والحكمه منها والعمل بها ولوكان الرسول غير قاريء جيدا لطبائع الامور لما استطاع تبليغ رساله ربه ولذلك سنظل نقرا في القران الكريم وسنه الحبيب المصطفي بوعي وتدبر وانفتاح وستظل امه محمد تكتشف فيها الكثير حتي يوم القيامة.

لذلك ينبغي علي بعض البشر ان يغيروا من طبائعم وان يتعلموا القراءه جيدا وان لايسمحوا لاحد ان يلعب في عدادات أدمغتهم لان معظم هؤلاء هم أناس آخرون! آرائهم آراء اشخاص آخرين وحياتهم تقليد وعشقهم اقتباس 

نقص القراءة في حياة المصرييننقص القراءة في حياة المصريين

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار