نيويورك تايمز: إدارة ترامب تتراجع عن تصريحات السيطرة على غزة
متابعة عبده الشربيني
تراجع كبار المسؤولين فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن عناصر من اقتراح الرئيس الامريكي “بالسيطرة” على غزة، وطرد السكان الفلسطينيين، وأصروا على أنه لم يلتزم باستخدام القوات الأمريكية لتطهير المنطقة، وأن أي إعادة توطين للفلسطينيين ستكون مؤقتة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وقوبل اقتراح ترامب الذي وصفته الصحيفة بالوقح بنقل ما يصل إلى مليوني فلسطيني من غزة، والاستيلاء عليها وإعادة تطويرها على أنها أرض أمريكية بمعارضة فورية يوم الأربعاء من الشركاء والمسؤولين الأمريكيين الرئيسيين في جميع أنحاء العالم، حيث أعرب الكثيرون عن دعمهم لقيام دولة فلسطينية، ووصف الخبراء الفكرة بأنها انتهاك للقانون الدولي.
وبعد أقل من 24 ساعة من طرح ترامب للخطة، سعى كبار مسؤولي الإدارة إلى تخفيفها.
اثارت تصريحات ترامب بشان غزة رفض حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد السواء دونالد ترامب حيث اقترح الرئيس الامريكي ان تتولى الولايات المتحدة قطاع غزة وتعيد توطين سكانه الفلسطينيين بشكل دائم، وأدانوه على الفور.
جاء اقتراح ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ابتسم عدة مرات بينما كان الرئيس يشرح بالتفصيل خطة لبناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج قطاع غزة، وأن تتولى الولايات المتحدة الملكية فى إعادة تطوير المنطقة التى مزقتها الحرب إلى ما أطلق عليه “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقال ترامب: “ستتولى الولايات المتحدة قطاع غزة، وسنقوم بعملنا أيضًا سنمتلكه ونكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع، وتسويته، والتخلص من المباني المدمرة، وتسويته، وخلق تنمية اقتصادية من شأنها أن توفر عددًا غير محدود من الوظائف”.
وفقا لاسوشيتد برس، رفضت مصر والأردن وحلفاء أمريكيون آخرون في الشرق الأوسط الفكرة نقل وفي أعقاب تصريحات ترامب، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه على الحاجة إلى إعادة البناء “دون إخراج الفلسطينيين من قطاع غزة”.
وعلقت المملكة العربية السعودية على فكرة ترامب الموسعة للسيطرة على قطاع غزة في بيان حاد اللهجة، مشيرة إلى أن دعوتها الطويلة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة كانت “موقفًا ثابتًا وثابتًا لا يتزعزع”.