هكذا تنهار القيم
خالد ألسلامي
من فضائل مواقع التواصل الاجتماعي انها جمعتنا بزملاء دراسة فارقناهم منذ عقود او زملاء الخدمة العسكرية التي قضيناها معهم في أصعب الظروف او اصدقاء افترقنا معهم منذ سنين طويلة ونتيجة لهذه الفوائد تمكنا من جمع زملاء الكلية الذين ودعناهم منذ اكثر من ثلاثة عقود فصارت لنا لقاءات شبه دورية فقط لإدامة اُخُوتنا واستذكار ايام الجامعة الجميلة وعادة ما تكون هذه اللقاءات في مطاعم يتم الاتفاق عليها مسبقا وهذا أمر طبيعي لحد الان خصوصا وأننا جميعا قد تجاوزنا الستين من العمر زميلات وزملاء ولكن الغير طبيعي هو ما نراه في تلك المطاعم من اختلاط رهيب بين النساء والرجال الاغراب عن بعضهم من ناحية القربى والمحارم وبملابس شبه عارية وتَشَبُّه مثير للاشمئزاز ما بين الجنسين بكل شيء حتى في الجلوس المعيب والاركيلة او السيكارة في ايادي النساء والرجال وينفث بعضهم في وجه بعض دخان تلك الأراكيل او السكائر بينما تجد بعض العوائل تأتي بخادماتها او خدمها الاجانب وهم بأشكالهم وتصرفاتهم التي لا تتوافق مع تقاليدنا وعاداتنا مما يثير الازعاج والاشمئزاز بين الناس المحترمين من رواد تلك الأماكن ، هذا عدا ما نراه في الشوارع والأسواق والجامعات وبعض الدوائر والمصانع من مظاهر فاقت كل معقول من حيث الملبس والتصرف وكأن بعض الشباب من كلا الجنسين لا يوجد في بيوتهم رجال او ولاة أُمور يراقبون تصرفاتهم قبل خروجهم من منازلهم بل والادهى والأمَر ان تجد بعض الرجال يتجولون مع نسائهم ( الزوجة او البنت او الاخت والبعض حتى مع الام ) في ملابس وتصرفات تجاوزت كل التعاليم الدينية والتقاليد والاعراف الاجتماعية إضافة إلى انتشار المخدرات والمثلية والفساد بكل انواعه ضاربين بذلك عرض الحائط كل تلك القيم والمبادئ والاعراف التي تربى عليها مجتمعنا دينيا واجتماعيا بكل اسف.
هكذا تنهار القيم