تقارير

هل كان وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس سهلا؟

جريدة موطني

هل كان وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس سهلا؟
هل كان وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس سهلا؟

هل كان وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس سهلا؟

كتب/ أيمن بحر

لم يكن طريق التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس سهلا وميسرا بل استغرق عدة أسابيع

من المفاوضات الشاقة والسرية وسط توترات شديدة.

وذكرت صحيفة بوليتيكو الأميركية أن قطر اتصلت بالبيت الأبيض بعد وقت قصير من هجوم 7 أكتوبر، بمعلومات عن الرهائن

الذين احتجزتهم الحركة مضيفة أن المسؤولين القطريين اقترحوا حينها تشكيل خلية صغيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل للعمل

على قضية المحتجزين.



بعدها توضح الصحيفة أن أسرى حماس أصبحوا عنصرا أساسيا فى مكالمات الرئيس جو بايدن الهاتفية المتعددة

واجتماعاته المباشرة



وحققت هذه الجهود نجاحها الأولي يوم 23 أكتوبر بعدما قامت حماس بالإفراج عن مواطنتين أميركيتين.

وأبرزت بوليتيكو: بعد ذلك بيوم واحد أرسلت حماس رسالة عبر قنواتها إلى الخلية الصغيرة مفادها: يمكن لعدد من النساء

والأطفال المحتجزين مغادرة غزة لكن المشكلة هى أن عبورهم الآمن إلى الخارج رهين بعدم شن إسرائيل هجومها البرى

على القطاع.



وقد طرح المسؤولون الأميركيون آنذاك أسئلة صعبة على القيادة الإسرائيلية بشأن ما إذا كان ينبغى تأجيل الهجوم البرى

أم لا لإعطاء فرصة للصفقة لكن المسؤولين فى تل أبيب قرروا المضى قدما معتبرين أن الشروط غير كافية لتأخير الغزو البرى

خاصة وأنه لم يكن هناك أى دليل على أن الرهائن أحياء.



هذا وقال مسؤول لـ بوليتيكو إن خطة الغزو تم تكييفها لتكون تدريجية ومصممة لدعم التوقف المؤقت فى حال تم التوصل إلى اتفاق.

بالتزامن مع الهجوم البرى كانت موجة من الخطوات الدبلوماسية تجرى خلف الأبواب المغلقة مما جعل الصفقة تصبح أقرب من أى وقت

مضى حسب المصدر نفسه لاسيما وأن حماس قدمت معلومات عن 50 من الرهائن المحتجزين لديها فى إشارة إلى الإدارة الأميركية

بإمكانية الإفراج عنهم.



ويوم 14 نوفمبر نقل الرئيس الأميركى هذه المعطيات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فوافق الأخير على ذلك. لكن الهجوم

ظل متواصلا حيث جرى قطع الاتصالات داخل غزة مما جعل من الصعب نقل أى معلومات من وإلى حماس التى بدورها هددت بإنهاء

المفاوضات بالكامل، بعد دخول الجيش الإسرائيلى إلى مستشفى الشفاء فى شمال غزة.



بعد 3 أيام بدأ جو بايدن يشعر أن الوقت ينفد فاتصل بأمير قطر لإخباره أن كبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك

سيكون فى الدوحة فى اليوم التالى لمراجعة النص النهائى للاتفاق



وقبيل وصوله تلقت الدوحة تعليقات وملاحظات حماس على الصفقة. وكان مدير وكالة المخابرات المركزية CIA بيل بيرنز يقوم هو الآخر

بدبلوماسيته الإقليمية الخاصة وكان القناة الرئيسية للتواصل مع الموساد.



وفى صباح اليوم الموالى حل ماكغورك بالقاهرة حيث التقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل. وخلال حديثهما دخل مساعد مصرى حاملا رسالة مفادها أن قادة حماس قبلوا تقريبا كل ما تم التوصل إليه فى الدوحة فى الليلة السابقة.

وشهدت الساعات اللاحقة بعض التعديلات الطفيفة على الاتفاق ثم أخبرت قطر حماس هذا هو العرض الأخير.

وفى 21 نوفمبر أعطت حماس الضوء الأخضر. وجاءت بعدها موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلى. وهكذا تمت الصفقة 

 

 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار