هل يرحلُ المطر ؟
بقلمي أنور مغنية
لا تحزن منِّي ولا تعتب عليّ
لربما التقينا
في غير ما ها هنا .
آسفٌ على كلِّ نجمٍ لا يضيء
حيث تُغريكَ الأماني بالسنا .
من شقائي وحزن روحي
حظِّي كبريائي
آسفٌ أني أنا.
فلا أنا مفصحٌ عمَّ أُعاني
ولا وجعي عن صمتي يزول.
ما فرَّط الهوى بعاشقٍ مثلي
ولا عرف الأسى إنسان.
قالوا : أتهجرُ
قلت واحداً
وكفى وصالاً ذلك الهجران.
هو موطني وفؤادي موطنه
فهل تُنكرُ أوطانها الأوطان ؟.
ما عدتُ اخاف الرحيل
سأصير مثل الغيم
أرتدي حلَّةَ السفر
لا أرسو على برّ
مزاجي هوائي الإمتلاك
أعرف حركة الأفلاك متى تدور
ليبعثني الله في أرضك غيثاً
وفي قحط انتظاري مطر .
فهل سيرحل الشتاء
أم يرحل المطر ؟
أنور مغنية 10 12 2022