زمن الغروب الشاعر المصري أحمد إبراهيم النجار وقت الغروب بتروح قلوب وسط المَفارق والدروب فى سكة الحزن الطويل والليل سقيم مالهوش صباح والديك ما صاح مكسور جناح وأعمى العينين لا عارف الليل من صباح ولا داق فى يوم طعم براح ونواح صراخ وسط القبور والحزن غيمه ف كل شئ وسط الطريق سده الصخور أي ضوء واصل جريح إعصار وريح واخده القلوب والنار بتحرق كل شئ والزرع مات والحلم أصبح ثوب طويل مكسي ومنقوش بالرماد واللون سواد غطى جميع كل العيون صعبه المفارق والدروب دبلانه ع الأغصان ورود عطشانه لحبة مطر يحيّ بواقى م الشجر أو حتى نور يغلط يفوت بين البيبان يكسي البيوت أصبحنا ف الزمن المرير أصبحنا ف الليل الطويل أصبحنا عُميان الضمير حتى البصيرة شئ محال متقيده إيدي وإيديكِ وحُبنا طال الفراق سبعين سنة لا مني عارف أحضنك ولا مني عارف مين أنا؟ طب مين أنا إتكلمي؟ مخنوقه فيا دمعتي حتى الشموع مالهاش وجود والنور ظلام فى عنيكي إنتي وجبهتك متغربه بسمة شروق وفيها ماتت ضحكتك وأنا قلبي مصلوب ع الجزوع صارخ صراخ نازف جريح بين المفارق والدروب تايه سنين ولا يوم وصلت ليكي أنا ولا يوم وصَالك يوم محال متقيدين مابين وصول ضوء القمر كل الغيوم حاجبه الشروق ولا يوم هاشوف بسمة شروقك ضحكتك ولا يوم هيوصلّك ندايه ولا يوم راح أسمع صرختك بنا المفارق والدروب بنا الغيوم حاضن غروب بنا الضياع فوق الجبين بين العينين حرفك وحرفي والفراق ملعون يا درب المستحيل ملعون يا ليل ملعون يا دجال الطقوس ذبح الطاوس عامل مراسم وإحتفال والرقص على دم الغزال بين المفارق والدروب وانا قلبي متغرب غروب وسط الظلام خلص الكلام مابقاش يفيد مابقاش يفيد مابقاش يفيد وأنا قلبي مات أصبح شهيد زمن الغروب
