
هل يستطيع حلف شمال الأطلسي الناتو مواجهة روسيا
كتب.. محمد المصري
17 ابريل 2025
غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا في فبراير 2022 مجرى التاريخ وقد كان لذلك تأثير على الأوكرانيين الذين تعرضوا لهذا العمل العدواني الوحشي. لكن الحرب غيّرت روسيا نفسها أكثر بكثير لا يمكن لأي وقف لإطلاق النار حتى لو توسط فيه رئيس أمريكي أن يُغيّر المواجهة الرئيس الروسي بوتين مع الغرب ولا يمكن لأي وقف للأعمال العدائية في أوكرانيا أن يُقلّل من مدى تعميقه لعلاقات بلاده مع الصين
نتيجةً للحرب ازدادت روسيا بوتين قوه وازدادت معاداة الغرب انتشارًا في المجتمع الروسي منذ عام 2022
شنّ الكرملين حملةً شاملةً لقمع المعارضة السياسية ونشر الدعاية المؤيدة للحرب والمعادية للغرب محليًا وخلق طبقاتٍ واسعة من الروس تستفيد ماديًا من الحرب ينظر عشرات الملايين من الروس بمن فيهم كبار المسؤولين والعديد من أغنى أغنياء البلاد إلى الغرب كعدو لدود
على مدى ثلاث سنوات أظهر المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون موقف معادى في مواجهة عدوان بوتين لكنهم أيضًا لعبوا على خطاب بوتين بأن الغرب مستاء من روسيا وأن صراعه معها وجودي استراتيجية القادة الغربيين غياب نهج متماسك وطويل الأمد تجاه روسيا صرحت كايا كالاس رئيسة وزراء إستونيا آلسابقه وهي الآن أكبر دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي بصفتها نائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية
بأنه لا ينبغي للقادة الغربيين القلق من أن التزام الناتو بانتصار أوكرانيا قد يتسبب في تفكك روسيا. وقد روجت الدعاية التابعة للكرملين هذا التصريح
أن تفكيك روسيا هو الهدف النهائي للغرب لقد زعزع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التحالف عبر الأطلسي بسعيه لإنهاء الحرب بسرعة. ولكن حتى لو أدت مبادرة ترامب تجاه بوتين إلى تحسن في العلاقات الأمريكية الروسية فإن انعدام ثقة بوتين بالغرب سيجعل المصالحة الحقيقية مستحيلة. لا يستطيع الجزم بنجاح ترامب في دفع أوروبا لاستعادة العلاقات مع روسيا وهو يعلم أنه في عام 2028 قد تُجري إدارة أمريكية جديدة انعطافة سياسية أخرى. قليل من الشركات الأمريكية تتطلع للعودة إلى روسيا ولن يتخلى بوتين عن علاقته الاستراتيجية مع الزعيم الصيني شي جين بينغ سيواصل الكرملين تبني التكنولوجيا الصينية وسيحافظ على اعتماده على أسواق الصين
هل يستطيع حلف شمال الأطلسي الناتو مواجهة روسيا