الأربعاء, أغسطس 6, 2025
الرئيسيةمقالاتهل يفقد مهرجان الرياض مذاقه بعد استبعاد الموسيقيين المصريين؟
مقالات

هل يفقد مهرجان الرياض مذاقه بعد استبعاد الموسيقيين المصريين؟

هل يفقد مهرجان الرياض مذاقه بعد استبعاد الموسيقيين المصريين؟
عصام العربي
قال رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية في منشور له على صفحته فيسبوك إن شاء الله في موسم الرياض القادم اعتماد كامل تقريبًا على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين في الحفلات الغنائية.
وأردف مع اعتماد شبه كامل على المسرحيات السعودية والخليجية مع بعض التطعيم بمسرحيات سوريه وعالمية.

بداية وقبل أن اسرد باختصار في مقالي اقولها خسارتكم مكسب… وليت الفنان مصطفي كامل نقيب المهن الموسيقية يصدر قرار بمنع إقامة حفلات مصرية في المملكه…ووقف اي فنان أو عازف يتجاوز القرار…انها الهيبة المصرية يادرش..
فلنبدأ
أثار إعلان المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية عن الاستغناء عن الموسيقيين المصريين في فعاليات موسم الرياض المقبل حالة من الجدل الواسع في الأوساط الفنية والثقافية داخل مصر وخارجها وسط تساؤلات مشروعة: هل يمكن أن يحتفظ المهرجان ببريقه دون “النكهة المصرية”؟
فالمهرجانات الغنائية العربية الكبرى وعلى رأسها موسم الرياض لطالما استندت إلى ثقل مصر الفني الذي يمتد لأكثر من قرن من الزمان.
فقد كانت مصر ولا تزال منارة للفن العربي حيث خرج منها عمالقة الغناء والتلحين من أم كلثوم وعبدالوهاب ونجاة وكثير من الفنانين الي عهدنا الحديث.. ناهيك عن الموزعين والمؤلفين الذين شكلوا الذوق العربي لعقود طويلة.
الهوية الموسيقية المصرية… لا تُشترى
من الصعب تجاهل أن مصر لم تكن مجرد دولة مشاركة بل كانت شريكة في تشكيل وجدان الشعوب العربية.
الأغنية المصرية ليست مجرد لهجة بل هي حالة وجدانية تعبر عن الشارع العربي كله وتُحاكي أوجاعه وأفراحه بلغة بسيطة وموسيقى آسرة.

ردود فعل متباينة… لكن الجمهور هو الحكم

في الوقت الذي التزم فيه الفنانون المصريون الصمت إلى حد كبير اكتفى البعض بتلميحات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبّر عن الاستياء بينما تفاعل الجمهور المصري والعربي بغضب واضح معبرين عن أن استبعاد العنصر المصري خسارة لا تعوض حتى وإن حضرت أسماء عالمية.
فمن المؤكد أن موسم الرياض سيواصل نجاحه مستندًا إلى إمكانيات هائلة وتنظيم مبهر إلا أن غياب الفن المصري سيترك بلا شك فراغًا وجدانياً لا تملؤه الأضواء ولا التكنولوجيا.

وفي النهاية…

قد يكون قرارًا إدارياً وقد يُراجع لاحقاً… وعندها سيري آلشيخ الرفض المصري.. لكن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن الفن المصري ليس “خيارًا إضافيًا”، بل هو جزء من تركيبة الفن العربي الحديث وغيابه لا يمر دون أن يشعر به الجمهور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »