قصةمقالات

هَذَا سَيلٌ فَمِيُّ المَنْبَعِ

جريدة موطني

هَذَا سَيلٌ فَمِيُّ المَنْبَعِ

جديد الشاعرلزهردخان قصيدة

هَذَا سَيلٌ فَمِيُّ المَنْبَعِ

كتب لزهردخان
*هَذَا سَيلٌ فَمِيُّ المَنْبَعِ ..*

وَمَا أدْرَانِي بِمَا أشقَانِي
فهُو إذا لم يَكن شَيءً من
الحُبِ
كَان لا شيء مِن الحُزنِ
لا شَيء مِن الكَرَاهيةِ
لا شيء مِن الحَسدِ
لَا شيء مِن اللاشيء …
عَجتْ باللوَاعِجِ مُهْجَتِي
وَنَحِبَ البُكَاءُ مُقلَتِي
فَصَارَ نُخبِي صَمّْتٌ أَحْتَسِي
وَكُلّمَا جَهِلُوا أَسْتَحِي
لَعَلَّ العِلّةُ تُبّْتَغَی
فَالسَلَامَة بِالمَقْتَلِ
أَبْتَغِي
دَارَتْ بِعِلمِ المَوتِ مَعَارِكُ الحَيَاةِ
فَدَبَّتْ السَكِينَة فِي مَسَاكِنِ الشُهَدَاءِ
لَن تفنی الدُّرُوبُ وَلَا الدّيَارُ
مَا دَامَتْ الشَهادَة سُلّماً لِلإرتقَاءِ
أطربتْنِي موجة الوَجَعِ
وتَشَابكَ خَرِيرهَا مَعَ الأَنِينِ
وَأسْمَعَتْنِي السَّهلُ المُمّتَنعِ
لَحناً مِنْ عَزّْفِ المِحَنِ
يَا نَجماً فِي النَجمِ الألمَعِ
أبْلِغ فَقَدّْ أَبْلَغتَنِي بالشَجَن
عطلتكَ الأوهامُ يَا قَلقِي
فَصِرتُ لا أقلقُ كَمَا كنتُ أقلقُ
سحقتكَ حتمية الضَرُورة
فإبتسمتُ بعدكَ كمَا لمّْ يَسبقْ
كمّْ هِي ضئيلة الطُولِ قَامَتِي
وفِي أمْسي كَمّْ كنتُ الأبْشَق
هَذَا سَيلٌ فَمِيُّ المَنْبَعِ ..
من منْطقي وَحِينَ لَا أقلقُ أنْطقُ
كثيراً ما قيل: فضلاً إبتسم
وكثيراً ما أكثرتُ وكيفَ لا أشرقُ
كثيراً ما قيل : كن جميلاً…
وكثيراً ما جملني الفم المطبق
سَأُشْغَلُ بالإرضاءِ كَكُل عاشق
فَلَا وَلَا ولَا الإِرضَاءُ يُرّهِق
خَبئنِي فِي هُيَامِكَ
لَا تَترُكنِي عُرضةً لِلأشْوَاقِ .. لِلفُرَاقِ
فَهَوَاكَ فِي قَلبي قَدّْ تَغَلغلَ حَتَّی الأَعْماقِ
خَبئنِي فِي بَوحِ الطُبشُور
فَالطبشُورُ مَعذُور إذْ يَكتبُ مَا يُمّلی عَلِيهِ
وَيُحِبُّ بِدُونِ نِفَاقٍ
رَجَوتُ مِن الأسَفِ فَلمْ أَجِدْ
غَير التَعَنتِ وَالجَفَاء بِجِدٍ
فَلَا سَابقُ صَبري كَانَ قَدّ كَفَی
وَلَا قَادِمُ عُمْرِي بالصَبّْرِ إسْتَعَد
فَرَغَ الفُؤادُ مِن كُلِّ الذُخْر
كَأنهُ فِي الحُبّ طِفلٌ أو وَلَدْ
هَذَا الهَيَّامُ قَلبي الذِي طَالَما
فَاقَ العَاشقينَ لَوعةً وَأنَّا لهُ النّد

هَذَا سَيلٌ فَمِيُّ المَنْبَعِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى