وأَجْمَلُ مَا فِي الشِّعْرِ أَكْذَبُهُ
الشــريف_أحمد؏الدايم
أَجْمَلُ مَا فِي الشِّعْرِ أَكْذَبُهُ
خَوَاطِرُ أَغَانِي الْأَسْوَانِي
طَلَعُوا مِنَ الصَّبَاحِ وَجَاءُوا عِنْدَنَا عَشِيَّة عَازِمِينَ الْحَبَايِبَ وَالصِّحَابَ عَشِيَّةً
عِنْدَهُمْ دَجَاجَةٌ كَمَا النَّعَامَةِ وَمَحْشِيَّةٌ
لِلْجَبَلِ الْأَصْفَرِ وَنَاسٍ مِنَ الْمَنْشِيَّة
….
وَقَعَدَ الرِّجَالُ فِي الِانْتِظَارِ الطَّايِب
نَاسٌ نَظَرُهُمْ حَادٌ وَنَاس نَظَرُهُمْ خَايِب
فِيهِمْ نَاسٌ لَا تُخَلِّي الْحَلِيبَ وَلَا الرَّايِب
وَنَاسٌ شَايْلَة فِي جَيْبِهَا مَنْدِيلٌ ترَوَّحْ
بِبَاقِي النَّايِب
….
وَجَاتِ الْقِطَّةُ مِنْ فَيْنِ اللَّهِ لَا يُكَافِيهَا
لَمَّا نَصَبُوا السُّفْرَةَ خَطَفَتِ الدَّجَاجَةَ الَّـ فِيهَا
مُهَنْدِس صَلَاح سُلَيْمَان لَمَّا صَرَخَ قَامَتِ الرِّجَالُ بِعَصِيِّهَا
لَا نَامَتِ الْجِيرَانُ وَلَا الْمِنْطَقَة الَّـ بِجَنْبِيهَا
….
نَاصِرُ بُرْعِي نَطَّ فَوْقَ الْحِيط وَأَعْطَى إِشَارَة
وَلَيْلَتَهَا كُلُّ الْمَنَاطِق جَرَتْ وَرَاهُ تَتْجَارَى
نَاس مَعَانَا تَبْحَثُ وَنَاسٌ كَانَتْ كَثِير تَتَدَارَى
وَنَاس مَا مُصَدِّقِينَ قَالَتْ عَلَيْنَا سُكَارَى
….
لَمَّا سَمِعُوا نَاس بَوْلَاق قَامُوا بِأَكْمَلِهِمْ
تَلْقَى الصُّفُوفَ نَارٌ خَوَاتِمُهُمْ
الْحَرِيمُ خَرَجَتْ بِالْآلِي وَالْأَطْفَالُ بِـ نِبَالِهِمْ
بِالرَّغْمِ مِنْ كُلِّ دَا..جَرَى الْقِطُّ وَغَافَلَهُمْ
….
وَإِبْرَاهِيم بْنُ سَيِّدِ طَهَ قَالَ الدَّجَاجَة هَدِيَّةٌ
وَبِالذَّاتِ لِلضُّيُوفِ الَّـ جَاتْنَا مِنَ الْجَبَلِ وَالْمَنْشِيَّة
خَمْسُونَ كِيلُو وَزْنُهَا مَا تَقُلُّ أُوقِـيَّة
دَا غَيْرُ الْكُـبُودِ وَغَيْرُ الشَّحْمِ وَاللِّيَّة
وَإللّي يحَصِّلُهَا لَهُ عِنْدِي أَغْلَى هَدِيَّة
….
حَمَادَة سَمِعَ بِالْحَادِثِ حَضَرَ بِسُرْعَة
قَالَ عَرَبِيَّتِي جَاهِزَة عَلَى أَتَمِّ السُّرْعَةِ
تَرَكْتُ الْوَرْشَةَ وَانا بِأَقْصَى سُرْعَة و؏الكوبري
شُـفْتُ قِطًّا مَعَدِّي بِـ دجاجة الْكُوبْرِي
….
حسين السني قَالَ وَاللَّهِ إِحْنَا فِي وَرْطَة
كَيْفَ تتاخَذُ مِنَّا الدَّجَاجَة وَإِحْنَا جَالِسِين أُورْطَةً
نَجْرِي وَرَاهَا كُلُّنَا إِنْ شَا اللَّهُ نُوَصِّلُ قُرْطُبَةَ
أَوْ نَعْمَلُ ضَبْط وَإِحْضَار عَنْ طَرِيقِ الشُّرْطَة
….
حَضَرَتِ الْقِطَّة قِسْم بَوْلَاقٍ لِلْأَدِلَّة
وَقَالَتِ الشَّرِيفُ أَحْمَد مَا عِنْدَهُ دِينٌ وَلَا مِلَّة
والَّلي عَامِلِين شُيُوخ أَنَا شَايْلَة مِنْهُمْ عِلَّة
أَنَا هَأَرْفَعُ قَضِيَّةً وَعَلَى جَمِيعِ الشِّلَّة
….
قَالَتِ الْقِطَّةُ لِلضَّابِطِ وَآيدهَا شَايْلَةٌ الْوَرَقَةَ
مِنْ نَاسِ بَوْلَاقٍ تُشُوفْـ لِي خَرْجَة
الْعَيْشُ حَافٌ يَجِيبُوهُ طَـرْقَةً فَوْقَ الطَّـرْقَه
وَبِيَضْحَكُوا ؏الضُّيُوفِ لَافِي دَجَاج
وَلَا مَرَقَة
….
وَالْقِطَّةُ قَالَتْ كُلُّ تَصَرُّفَاتِي سَـلِيمَة
عَارِفَة مِنَ الْعَصْرِ عِنْدَ الْجَمَاعَةِ وَلِيمَةٌ
لَا أَخَذْتُ دَجَاجَةً وَلَا عَمَلْتُ جَرِيمَةً
وَبِالرَّغْمِ مِنْ دَا كُلِّهِ مَا فَيَّا ضِلْعَة سَلِيمَة
….
كَبَسُـوا عَلَيَّ ثَلَاثَةٌ…تَقُولُ صُقُورَ الْحُوتِ
مُحَمَّد بِحَجَر وَحَمَادَة أَبُوهُ وَاقِفٌ بَرَّةَ بِالنُّبُوتِ
أَشْرَفُ وَابْنُهُ زِيَادٌ أَدُّونِي بِالشَّلُّوت
لَوْلَا الْحِيطَةُ وَرَايَا كُنْتُ أَمُوت
….
نَاسٌ مُؤْذِيَةٌ لَا مُصَلِّينَ وَلَا حَاجَات
إللّي مَا بِيَـضْرُبُ بِالْإيِّد بِاللِّسَانِ لِجَاج
مُصْطَفَى بُنْدُق شَافَنِي دُسْـتُ؏السَّـجَّادِ
مَا كَـذَبَ خَبَر جَابَـ لِي ارْتِجَاج
….
كَانُوا انْتَظَرُوا لَمَّا الْحَقِيقَةُ تَبِيّن
كَبَسُوا عَلَيَّ تَقُولُ فِي كُـورَة مُتَنَافِسِين
حَتَّى يَاسِرٌ يُسْرِي الْمُحَامِي إللي تَقُولُ عَلَيْهِ مِسْكِين
جَانِي جَارِي وَشَايل فِي ظَهْرِه سِكِّين
….
الضَّابِطُ قَالَ وَأَنْتِ إِيهِ إللي وَدَّاكِ هُنَاكَ
قَالَتْ إِحْنَا كُنَّا اثْنَيْنِ هُنَاكَ
وَزَوْجِي رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَرِيبًا مَاتَ
لَمَّا شَـبِعَ مِنْـهُمْ ضـرب وَاللَّـكَمَات
أَعْطُوهُ إِبْرَة فِي قِطْعَةِ فِينُو أَكَلَهَا وَمَات
….
أُخْتِي أَعْطُوهَا الصَّبْغَةَ جُـوَّا مِـلَاح
كَانَتْ هَتَمُوت لَوْلَا أَنَّ لَهَا سَبْعَ أَرْوَاحٍ
لَمَّا شَافَتِ الْمَشَاكِل وَنَاس مَعَهَا سِلَاح
قَالَتِ امْشِي الدُّقِّي يمْكِن هنَاكَ أَرْتَاحُ
….
قَعَدْتُ أَنَا لِلْمَشَاكِلِ لَا جِسْمٌ أَنَا لَا صُورَة
عَيْن تَعْبَانَة وَالثَّانِيَةُ مِنَ الْبُوكْسَات عَوْرَة
مِنْ كُثْرِ الْجُوع وَالْعَطَشِ بَقِيتُ جِلد عَلَى عَضم وَعِنْدِي رِجْل مَكْسُورَة
….
وَصَدَرَ الْحُكْمُ مِنْ دَارِ الْقَضَاءِ الْعَالِي
الشَّرِيفُ أَحمد يُحْبَس طَوَالِي
زَايِد وَأَشْرَف ثَلَاثُ سَنَوَات مَعَ الْأَشْغَالِي
وَمُصْطَفَى بُنْدُق يَطْلَع بِالضَّمَانِ الْمَالِي
….
وَفَاجَأَنَا سَنَد محمد بِحُضُورِهِ وَقَالَ مَا اسْمُ الْجَمِيلَةِ الصَّبِيَّة
قَالَتْ عِنْدَك حَقّ أَنَا جَمِيلَة وَاسْمِي الْقِطَّة حُورِيَّة
قَالَ وَوَعْدًا عَلَيَّ أُعَالِجُك عَلَى نَفَقَةِ الدَّوْلَة بِأَفْخَم مُسْتَشْفَى دَوْلِيَّة
….
وَتَتَنَازَلِي عَنْ حَبْسِ زِيَاد وَأَشْرَفَ أَبوه فَوْرِيَّة
وَدَا وَعْدٌ مَا فِيهِ نَقْض وَلَا بَتٌّ بِالْكُلِّيَّةِ
وَبُنْدُقٌ كَمَانُ أَبُو عِيَال وَسِـيبِي الْبَاقِيَ عَلَيَّا
….
صَلَاح سُلَيْمَان وَإِبْرَاهِيمُ سَيِّد طَهَ جَابُوا الشَّرِيفَ أَحمد وَقَالُوا الرَّاجِلُ دَا غَالٍ عَلَيْنَا
يَطْلَعُ بِدُونِ ضَمَان مَعَ الصُّحْبَةِ دِيَّهْ
….
وَاقَفَتْ بِالْعَافِيَةِ القطة الجميلة حورية
وَقَالَتْ قَبْلَ التَّنَازُلِ عَنِ الْقَضِيَّة
لَيَّ شَرْط تُطْعِمُونِي بَوَاقِيَ اللَّحْمِ دَايمًا فِي إيَدَيَّا
….
وَدِي كَانَتْ قِصَّةُ الدجاجة المحشية مع الجميلة الْقِطَّة حُورِيَّة
مِنْ خَيَالِ الْكَاتِبِ وَكُلُّ اسْمٍ من ذِكْرُ مُحْتَرَمٌ وَهُمْ قَامَاتٌ عَالِيَة
وأَجْمَلُ مَا فِي الشِّعْرِ أَكْذَبُهُ