مقالات دينية

واثلة بن الأسقع في تبوك

جريدة موطني

الدكروري يكتب عن واثلة بن الأسقع في تبوك

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير والكثير عن غزوات النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الغزوات هي غزوة العُسرة أو غزوة تبوك، وقيل أن واثلة بن الأسقع، كان له قصة في عزوة تبوك فيقول عندما نادى النبي صلى الله عليه وسلم، في غزوة تبوك، خرجت إلى أهلي فأقبلت وقد خرج أول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق في المدينة ينادي “ألا من يحمل رجلا له سهمه؟ فإذا شيخ من الأنصار، فقال لنا سهمه على أن نحمله عقبة، وطعامه معنا؟ فقال نعم، قال فسر على بركة الله، فخرج مع خير صاحب حتى أفاء الله عليه، فأصابه قائلا، فسقاهن حتى أتيه فخرج، فقعد على حقيبة من حقائب إبله، ثم قال سقهن مدبرات، ثم قال سقهن مقبلات.

 

فقال ما أرى قلائصك إلا كراما، إنما هي غنيمتك التي شرطت لك، قال ” خذ قلائصك يا ابن أخي فغير سهمك أردنا” وتنازل واثلة في بداية الأمر عن غنيمته ليكسب الغنيمة الأخروية، أجرا وثوابا يجده عند الله يوم لقائه، وتنازل الأنصاري عن قسم كبير من راحته ليتعاقب وواثلة على راحلته ويقدم له الطعام مقابل سهم آخر هو الأجر والثواب، وجاء الأشعريون يتقدمهم أبو موسى الأشعري يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم، أن يحملهم على إبل ليتمكنوا من الخروج للجهاد، فلم يجد ما يحملهم عليه حتى مضى بعض الوقت فحصل لهم على ثلاثة من الإبل، وبلغ الأمر بالضعفاء والعجزة ممن أقعدهم المرض أو النفقة عن الخروج إلى حد البكاء شوقا للجهاد وتحرجا من القعود حتى نزل فيهم قرآن.

 

وهو قول الله تعالى “ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا ما نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم، ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون” وقد خرج المسلمون من المدينة بعدد كبير قوامه ثلاثين ألف ولم يتخلف منهم إلا المنافقون، والثلاثة المشهورين، وقد استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، على المدينة محمد بن مسلمة وقيل سباع بن عرفطة، وجعل علي بن أبى طالب رضى الله عنه، خليفة على أهله فاخذ المنافقون يلمزون في ذلك ويقولون ما تركه إلا استثقالا، وتخففا منه، فأخذ علي بن أبي طالب سلاحه.

 

ولحق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبره ما يقوله المنافقون وهو نازل بالجُرف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كذبوا وإنما خلفتك لما ورائي فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلإ أنه لا نبي بعدي” فرجع علي، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفره.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار