فاطمة عبد العزيز محمد
إن الخير والشر ركيزتان سلوكيَّتان أساسيَّتان مبثوثتان في ثنايا النفس البشرية ولن ينقطعا أبدًا بين البشر، لأن الإنسان، كل إنسان به جانب من الخير وجانب آخر من الشر، فلا أحد يولد خيِّرًا مئة بالمئة أو شرِّيرًا مئة بالمئة.
وتختلف نسبة الشر من فرد إلى آخر، فنجد بعض الأشخاص جانب الخيِّر فيها هو الجانب السائد عـلى الجانب الشرِّير ، وآخرين يطغى جانب الشر فيها على جانب الخير، فتأمر النفس الإنسان بما تهوى إلا أن يرحم الله تعالى من شاء من خلقه من اتباع هواها وطاعتها بينما هي تأمره بالسوء كما «… إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي» (سورة يوسف 53)، ولذلك يتجه نحو الرذائل استجابة لدعوة النفس التي تأمره بالخطأ فيلبي الا إذا كان ذا عقل راجح فلا يميل الا وفق عقلانيته.
فلا ريب في أن هناك خير وشر كامنان في داخل النفس البشرية، وعلى المرء تحريك نفسه نحو الخير، لذا لابد للفرد من أن يتكلف الفضائل وأن يدفع نفسه إليها، فقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): (تكلفوا فعل الخير، وجاهدوا نفوسكم عليه، فإن الشر مطبوع عليه الإنسان).
وبداخل كل شخص اخر