((((( وشوش الرياح ))))) 

((((( وشوش الرياح ))))) 

ليه ما نفهَمش إنّ الوِدّ سَماح

وإنّ الرحمة أصلُ كلّ ارتياح

مش جايّين نِثبت نوايانا لحدّ

ولا نِكسب خصام… ونقفل بـجرّاح

كلمة طيبة تهوّن ألف لوم

ونظرة دافية تشيل عنّا كفاح

والقلب اللي يتلمّس يوم حنان

يرجع يعيش… بعد طول جروح ونَواح

اتلسَعنا لحدّ ما عرفنا الحياة

إنّ البداية زينة… بسّ مش مفتاح

الناس أوّلها وشّ مندهش

وآخرها تظهر… كلّ المَساح

اتعلّمنا نخبي الوجع جوّا

عشان ما يِعلى الصوت فـ الجراح

واللي نسامحه مرّة بلا عتاب

يستسهل الأذى… ويفتح لنا باب رياح

بطلنا نِدّي الثقة لغير أهلها

دي الثقة رزق… مش لكلّ ارتياح

واللي يسيبك يوم… يبقى طبع

والطبع يغلب… مهما لفّ وراح

اللي يتكسَر جوانا خلاص

ما يتصلّحش… لو مرّ الزمن اتساح

والقلب اللي حبّ بعِشم كبير

يوجعه فُقدان… قبل ما يرتاح

لكن رغم ده… جوانا نور

يقول يمكن بكرة ييجي انشراح

ويرزقنا ربّنا جبر القلوب

ويمحو اللي فات… ويهدّي الرياح

مش كلّ بُعدٍ اسمه خيانة

فيه بُعد راحة… من صوت صياح

وفيه بُعد لأنّ حضورنا كتير

بقى عادي عند ناس… مالوش نجاح

وفيه بُعد من قيل وقال

ومن ظنون تسرق راحة الأرواح

وفيه بُعد عن ناسٍ كنّا

فاكرينهم أمان… طلعوا فـ وشّ الرياح

وفيه بُعد من بُرده مشاعر

جفا كُنّا نفتكره مستباح

واتعلّمنا إنّ القلب يدوّخ

لو لقى للعِشرة مَيل وانسراح

الدنيا تُعلّمنا بدون رحمة

ودروسها دايمًا فيها اجتياح

بسّ نرجع نقول: اللي راح يفوت

واللي جايّ من ربّنا… فَرَح وسماح

للشاعر 

صلاح على قطب زهران 

مصر